بقلم: مايكل دانيال
- ما تقوم تطمن علي كشافك
قالتها (نجفة) لزوجها مفتاح و الذي رد عليها في هزل و هو يطلق صفيراً منغوماَ :
- كفاية نورك عليّ .
و اتقطع النور !
- تصدق الكشاف ما لحقش يشحن !
- معلش يا نجفة ، المهم ايه أخبار الواد مصباح ؟
- ياعيني عليه عايش مأساه من العيار الثقيل يا مفتاح
- ليه بس ماله الواد يا نجفة
- يا حبه عيني الواد بيقوم الصبح يشحن اللاب و التاب و الموبايل تقوم الكهرباء تقطع ، يقعد يشتغل علي اللاب لحد ما يفصل و التاب لحد ما يفصل و الموبايل لحد ما يفصل و بعدين ينام ، يصحي لما تيجي الكهرباء ، يشحن اللاب و التاب و الموبايل و .......
- انتي بتحكيلي دورة حياه كائن فضائي ! ، يا نجفة الولد عامل ايه في مذاكرته ، مش بشوفه بيذاكر خالص ..
- يا مفتاح و هو فين النور اللي ها يذاكر عليه بس !
- طيب ما يذاكر علي الكشاف .. من جد وجد
- طيب و هو الكشاف بيلحق يشحن اساسا يا مصباح ، بس اللي نفسي افهمه هي ليه الحكومه الرشيدة بتاعتنا مش بتحاول تلاقي حل !
- مين قالك كده يا نجفة ، مش فيه تصريحات ان الموضوع ده ها ينتهي بعد اربع سنين .. كفايه ظلم للحكومه .
- يا مراري الطافح .. يعني ها نفضل كده اربع سنين في الضلمة .. ما تقوم تطمن علي كشافك يا مفتاح !
- كفاية نورك عليّ يا نجفتي يا حلوة !
- طيب سؤال بجد .. طالما عندنا ازمة في الكهرباء للدرجه دي ، ليه الحكومة الرشيدة سايبه الناس اللي علي الرصيف سارقين الكهرباء عيني عينك و لا الادوار المخالفة اللي اتبنت من ساعة ثورة مجيدة .. ولا هم مش عارفين يعني !
- الحكومة ها تعمل ايه ولا ايه بس يا نجفة ، ها تشتغل في حفر قناه السويس الجديدة و لا ها تجري ورا كل حرامي كهرباء .. يا ناس ارحموا الحكومة شوية (يبدأ في دندنه اغنية تسلم الايادي) .
- ادي اللي انت فالح فيه ، تدافع عن الحكومة و بس
- اسكتي شوية يا نجفة و سيبيني استمتع بالاغنية ، تحبي تسمعي بشرة خير بالمرة ؟
- طيب و بالنسبة للمصانع اللي بتاخد دعم علي مواد الطاقة يا مفتاح ، مش الشعب اولي و ممكن يستخدموا المواد دي و الدعم ده لزياده عدد مولدات الطاقه و ينورولنا الضلمة اللي احنا عايشين فيها دي !
- و بعدين معاكي يا نجفه ، مش عارف اغني !
- غني يا وحيد ..
فضل وحيد قصدي مفتاح يغني لمده ساعه ، و فجاه لقي نجفة بتصرخ :
- النور جه ، النور جه
و فجأه تحولت نجفة الي سيارة دفع رباعي تجري بسرعه 200 ميل في الساعة لدرجة انها اصطدمت مره او اثنين بمفتاح و الذي وجد نفسة مٌلقي علي الاريكة بلا حول ولا قوة !!
- بتعملي ايه كل ده و مالك بقيتي زي المجانين كده ليه ؟
- اسكت خالص و ما تتكلمش دلوقت معايا .
قالتها و هي تجري هنا و هناك بسرعة الضوء ، الي ان استطاع مفتاح الامساك بها أخيراً و اوقفها امامه و هو يقول لها :
- لا ما انا لازم افهم مالك ؟
- عاوزه املأ أزايز الميه ، و اعمل الغدا ، و اشغل الغسالة ، و اوصل فيشة الثلاجة و التليفزيون و انظف الصاله ، و اكوي غسيل امبارح و لو فضل وقت عاوزه احضر العشا بالمرة علشان ماحدش ضامن الظروف و الاهم اني اصحي مصباح علشان يلحق يشحن اللاب و التاب و الموبايل و كل ده في ساعة واحدة بس علشان النور ها يقطع تاني !!
- طيب اقدر اساعدك بأيه ؟
- قوم اطمن علي كشافك !!
نقطة و من أول السطر :
هذا الحوار الهزلي للأسف هو ما يحدث في الكثير من البيوت المصرية ، و هي كوميديا سوداء بالفعل ....
اتمني ان تنظر الحكومة الي مشكله الكهرباء بشكل اكثر قوة و فعالية لاننا بالفعل أصبحنا نعاني بشدة ، و كل منا اصبح لا يفكر و لا يفعل شيئاً في يومه أكثر من انه (يقوم يطمن علي الكشاف بتاعه) !