بقلم : جرجس وهيب
يبذل الرئيس البطل المشير عبد الفتاح السيسي جهود خارقة للنهوض بمصر في كافة المناحي السياسية والاقتصادية، ويواصل الليل بالنهار من اجل إتمام ذلك .كذلك رئيس الوزراء إبراهيم محلب والوزراء الذين للمرة الأولي من تاريخ مصر يجوبون البلاد من الشرق والغرب من اجل الارتقاء بمستوي الخدمات ودفع الاقتصاد الوطني، إلا أن الوضع في المستويات الأقل وفي داخل المحافظات مختلف تماما من بينهم محافظة بني سويف فالأداء التنفيذي لغالبية القيادات سيء وبطيء بل قد يكون متوقف تمامًا وينذر بضياع جهود الرئيس والوزراء إذا لم يتم الدفع بدماء جديدة بمنتهي السرعة واليقظة ويكونوا من الشباب واقصد بهم ممن لم يتخطوا 45 عامًا حتى يكونوا قادرين علي الحركة ولديهم أيضا خبرة سابقة هناك شرط أساسي أن يكونوا من أبناء ثورة 30 يونيو وشاركوا فيها ويخشون من ضياعها .
وخاصة أن هناك حالة تربص من عناصر الجماعة الإرهابية ومحاولة لتأليب الناس علي الرئيس والنظام وفي الوقت نفسه الكثير من القيادات، يعطون الفرصة لهم بأدائهم السىء وتدني الخدمات ،فالوضع يا سيادة الرئيس داخل المحافظات سيء للغاية وفي حاجة إلي دماء جديدة بأقصي سرعة. فرؤساء المدن يديرون المدن من داخل المكاتب المكيفة فلا جولات ميدانية ولا يحزنون بحجة الفراغ الأمني فهل هناك فراغ امني الآن ؟ ! عذر أقبح من ذنب وبما أن رؤساء المدن لا يقومون بجولات كذلك رؤساء القرى لا يقومون بجولات فادي ذلك إلي تحول المدن والقرى إلي مقلب زبالة كبير، وسوق عشوائي فالفوضى تضرب كل شيء فالأسواق العشوائية وكذلك المواقف منتشرة بشكل مستفز للغاية دون ادني تحرك من المسئولين لوقف ذلك. والتعدي علي الأراضي الزراعية يتم بدعم مهندسي الزراعة ومسئولي المحليات الذين يشجعونهم علي البناء والتأكيد لهم انه لن يكون هناك إزالات.
وحالة رغيف الخبز مع كل آسف أصبحت أسوء مما كانت عليه حتي في عصر الرئيس المعزول محمد مرسي، فحجم الرغيف صغر بشكل كبير للغاية وأصبح سرقة الدقيق المدعم داخل المخابز تتم بكل ثقة وفي العلن وعلي مسمع مرآي من مفتشي التموين وهي الوزارة التي اجزم أن كلها من اللصوص ويرعون ويباركون سرقة قوت الغلابة الرئيسي رغيف الخبز وهي وزارة بكل تأكيد في حاجة للتطهير والدفع بعدد من قيادات ورجال القوات المسلحة ليكون الوزير من قيادات القوات المسلحة، وكذلك وكلاء الوزارات ومديري الإدارات، فالسرقة داخل المخابز أصبحت تتم بمنتهي الفجر كما توقفت حملات إزالة التعديات علي الأراضي الزراعية وكذلك الباعة الجائلين عادوا لأماكنهم وكأنه لم يحدث شيء.
يا سيادة الرئيس أن تعمل المستحيل من اجل إنجاح مصر ولكن هناك من يفسد جهودك سواء كان من المخربين من أنصار الجماعة الإرهابية أو اللصوص أو المتواطئين مع اللصوص، وكلهم يستووا في محاولة إفشال الثورة العظيمة فالتغير يجب أن يكون سريع وعاجل من الشباب المؤمنين بثورة 30 يونيو، فالجهاز الإداري للدولة بهذا الشكل سيكون مقبرة لأي رئيس، حتي لو كان ملاك من السماء واهمس في إذنك يا سيادة الرئيس بأنه لابد من التدقيق ثم التدقيق ثم التدقيق في اختيار رجال الجهات الرقابية التي ترفع التقارير لسيادتكم لان بعضهم ليس جدير بهذه المهمة العظيمة. ولا تترد في الدفع برجال القوات المسلحة في كافة الأماكن، فهما اقدر واحرص علي البلاد كما أن البلاد في حالة الحرب تستدعي تواجدهم في كافة الأماكن ولا تخشي من النقد في هذه النقطة فمصلحة البلاد فوق كل اعتبار.