بقلم: اندراوس عبد المسيح
وقفت متأمل المنظر الرائع بين البابا والمطران فالبابا شنودة يأتى الى الأنبا ميخائيل ليقبلة بمشاعر محبة
وليتقابل قديسان فى عصر زمن صعب , زمن سمتة التذمر و أوشك ان يختفى ابن الطاعة فية
فكثيراً ما نرى الأن الشباب المتهور الذى لا يعرف الطاعة الذى يتعدى على كل شئ وليس عندة طاعة حتى للكهنوت .
ولكن بحثت عن الأشياء المشتركة بين البابا وكبير المطارنة وجدت بأن كل منهما لم يتهاون ابداً فى خدمتة بل الى المنتهى يجاهدون , الى المنتهى يرعون الرعية فى وقت ايضا اهمل فية الرعاة الرعية
فرأينا البابا شنودة الله ينيح نفسة الى اخر لحظات عمرة يخدم الرعية بأمانة ولم يتركها بل ظل يواصل خدمتة الى المنتهى
ورأينا الانبا ميخائيل ادام الله حياتة سنين عديدة يحتفل رغم الشيخوخة والمرض بالسيدة العذراء مريم حبيبتة وامة وشفيعتة ويأتى ليبارك شعب اسيوط والشعب القادم من كافة البلاد لنوال بركة السيدة العذراء والأنبا ميخائيل
فهم مثال لكثير منا الأن مثال للشباب اولاً علينا ان نطيع هؤلاء القديسين ونطلب صلاتهم عنا ونخضع لهم لأنهم ابائنا الذين يتعبون ويسهرون من اجل خلاصنا وخدمتنا فهل نقابل الحب بالجفاء ام نقابل الحب بالطاعة وابن الطاعة دائما تحل علية البركة
وهم ايضاً مثال للكهنة والرعاة الذين اهملوا الرعية وفسدوا وغرقوا فى شهوات قلوبهم بحثاً عن ارضاء شهواتهم انظروا ايها الأباء والرعاة الى قادتكم الروحيين كيف يخدمون وتعلموا منهم الخدمة الحقيقية
فالراعى ليس ملك لنفسة بل هو ملك للرعية الذى اختارة الله عليها , فالله سوف يطلب نفوس الهالكين من هؤلاء المقصريين فى خدمتهم
فننظر جميعاً ونتعلم ان الخدمة ليست تعالى وتكبر على الأخر بل الخدمة هى خدمة تحت الأقدام فهل نحن الخدام ندخلون الكنيسة لنخدم انفسنا ام نخدم الغير
هل نتباهى بالخدمة ونقول اننى خادم كبير ونستغل الخدمة فى تحسين الصورة الأجتماعية لنا ام نذهب وليس فى فكرنا اى شئ سوى ان نكون تحت اقدام المخدومين ؟
اذ كان السيد الألة خالق الأرض والسماء تمنطق وغسل ارجل التلاميذ فماذا نفعل نحن بعضنا لبعض ؟
فنصلى الى الله ان يتقبل صلاة البابا المتنيح شنودة الثالث من اجل الكنيسة والرعية وايضا نصلى الى الرب ان يمد يدة ويشفى راعينا الأنبا ميخائيل مطران اسيوط ادام الله حياتة لنا ببركة وشفاعة ام النور امين