الأقباط متحدون - إستشاري طب نفسي يفسر سلوكيات الشخص السادي وكيف تجند داعش الأطفال والشباب
أخر تحديث ٠٥:١٤ | الخميس ٢٨ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٢٢ | العدد ٣٣٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إستشاري طب نفسي يفسر سلوكيات الشخص السادي وكيف تجند داعش الأطفال والشباب

د. أمجد خيري كامل إستشاري الطب النفسي
د. أمجد خيري كامل إستشاري الطب النفسي

كتبت – أماني موسى
قال د. أمجد خيري كامل إستشاري الطب النفسي والعلوم السلوكية: أن منطقة الشرق الأوسط تشهد نوعين من الثقافة الأولى هي ثقافة الندرة وهي التابعة بشبه الجزيرة العربية، والأخرى ثقافة الوفرة وهي التابعة لمصر وحضارتها العريقة.

وأضاف موضحًا: ثقافة الندرة التابعة للدول العربية وشبه الجزيرة قائمة على الصراع والقتل، حيث تجمعوا حول بئر مياه والشرب منه قاصر على طرف واحد وهو الأوقوى ومن ثم إما أن أقتلك أو تقتلني أنت.

مؤكدًا بقوله: القتل عملية سهلة جدًا بالنسبة لثقافة الصحراء، ولذا نجن كمصريين قامت حضارتنا على ثقافة الوفرة ندهش جدًا من عمليات القتل والذبح والتمثيل بالجثث التي يقوم بها أنصار تنظيم داعش وغيرهم من التنظيمات الإرهابية.

مستطردًا: من السهل على المصريين أصحاب حضارة الـ 7 آلاف سنة، تقبل الآخر، وتاريخنا يؤكد إن كل من دخلوا لبلدنا تمصروا، ولذا يصعب علينا تقبل مشاهد الدم وجز الأعناق، إضافة إلى أن إسلام البحر الأبيض المتوسط يختلف عن الإسلام الوهابي الذي نشأ في شبه الجزيرة العربية.

وأرجع كامل تجنيد داعش للأطفال للقيام بعمليات الذبح والقتل، إلى وجود اضطرابات في الشخصية وإستغلال هذه النقطة من خلال إلى العمل على تنمية صفة السادية لديهم، موضحًا: إن الشخص السادي السيكوباتي يتلذذ بتعذيب الآخرين وهو شخص متبلد في المشاعر، وأحد أهم وأكبر صفات السيكوباتي هو عدم الشعور بالذنب، ويتمكن السيكوباتي من قتل أو تعذيب أكبر عدد من البشر دون أدنى شعور بالذنب.

وعلى الجانب الآخر حلل كامل الصورة التي تداولها البعض ويظهر فيها طفل سوري من مدينة الرقة وهو يحمل رأس مقطوع في فرح ونشوة وعلامات السعادة وعدم الرهبة تبدو على أقرانه.

موضحًا: بعضهم مؤكد يشعر في داخله بخوف أو تأذي من المشهد وليس من الضرورة أن تخرج إنفعالاته إلى حيز الوعي والسلوك والتعبير عنها، ولكن بلا شك سيؤثر هذا في نفسياتهم ويصاب بعضهم بما يسمى علميًا "كرب ما بعد الصدمة"، وهو خروج إنفعالات شديدة إثر صدمة ولكن بعد حدوثها بوقت، وقد يكون ذلك في صورة بكاء هيسيتري أو نوبات اكتئاب أو حالات هلع وخوف مقترنة بالمشهد الذي سبب صدمة.

وأختتم تصريحاته لـ الأقباط متحدون: ما تفعله داعش بالنفسيات التي تجندها يحتاج إلى تأهيل نفسي يصل إلى عشرات السنين، وبعض ضحاياهم من رأوا جرائم القتل والذبح لن يشفوا مما رأوه طيلة حياتهم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter