الأحد ٣١ اغسطس ٢٠١٤ -
٠٧:
٠٦ م +02:00 EET
جماعة الإخوان المسلمين،
خاص – الأقباط متحدون
الرقم الأصعب
"سيد قطب".. هو الرقم الأصعب في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، ونهجها للعنف.. حيث يعتبره كثيرون من المحللون أنه من أوائل منظري فكر السلفية الجهادية منذ ستينيات القرن العشرين. والذي اعتمدت عليه الكثير من الجماعات الجهادية، وجماعة الإخوان المسلمين.. في تكفير الحاكم والمجتمع....
ذكرى ومفارقة للقدر
أول أمس، الجمعة، تحل الذكرى الثامنة والأربعون، لإعدام سيد قطب، الذي أسس منهج العنف في جماعة الإخوان، والجماعات الجهادية.. ومن مفارقات القدر أن يحكم في اليوم التالي على المرشد الحالي لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع.. في قضية "مسجد الاستقامة" والتي راح ضحيتها عشرة مواطنين وأصيب 20 آخرون.. وكأن الجماعة لم تتعلم أبدا مما حدث في الماضي..
نشأته
ولد سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي في قرية "قها" بمحافظة أسيوط، عام 1906، وفقد والده خلال دراسته في القاهرة، حيث استقر في العاصمة المصرية، وقد عمل كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين.
بدايته السياسية
بدأ سيد قطب حياته السياسية مع حزب الوفد –الليبرالي- وقت وجود عباس محمود العقاد وزملاءه من كتاب الوفد وارتفعت الصلة بينه وبين العقاد إلى درجة عالية من الإعجاب لما في أسلوب العقاد من قوة التفكير، ثم انقلب بعد ذلك على الليبرالية وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، واعتبر أن الليبرالية والديمقراطية كفرا، مؤمنا بأنه "لا بد وأن توجد طليعة إسلامية تقود البشرية إلى الخلاص"!
ويعتبر كتاب سيد قطب "معالم في الطريق"، هو المرجع الرئيسي، لتكفير العالم والمجتمع حيث كان يرى أن حضارة الغرب أصبحت غير مؤهلة لقيادة البشرية وأنه لا يوجد قواسم حضارية مشتركة.
القبض عليه وإعدامه
في يوم 30 يوليو 1965م ألقت الشرطة المصرية القبض على شقيق سيد محمد قطب وقام سيد بإرسال رسالة احتجاج للمباحث العامة في تاريخ 9 أغسطس 1965م. أدت تلك الرسالة إلى إلقاء القبض على سيد والكثير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحُكم عليه بالإعدام مع 6 آخرين وتم تنفيذ الحكم في فجر الاثنين 13 جمادى الآخرة 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966م.
تلاميذه
أسس سيد قطب منهجا جديدا في جماعة الإخوان وأصبح يطلق على اباعه داخل الجماعة اسم "القطبيون"، وأبرزهم الآن: الدكتور محمد بديع، المرشد الحالي للجماعة والذي حكم عليه، أمس السبت بالسجن المؤبد، والدكتور رشاد البيومي، عضو مكتب الإرشاد، والدكتور محمود عزت، عضو مكتب الإرشاد، ونائب المرشد، والذي يعرف باسم "الرجل الحديدي" في جماعة الإخوان.
موقف تنظيم القاعدة منه
ويعتبر القادة الإرهابيون في العالم أجمع، سيد قطب، استاذا لهم، ينهلون من أفكاره ويطبقونها، بعنف شديد، وحسب "البوابة نيوز" يقول زعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري" عنه: " إن سيد قطب هو الذي وضع دستور "الجهاديين !!" في كتابه الديناميت!! : (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي!!، وإن كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية!، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم).
ويرى الجهادي عبدالله عزام في كتابه "عشرون عاما على استشهاد سيد قطب": أن "الذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم".