د. ميشيل فهمي
أخشي بخوف شديد وقلق بالغ ، الموجات والرياح الأمريكية التي هبت علي مصرنا الغالية هذه الأيام بطريقة منهجية وممنهجة ، لاحت بوادرها في العديد من المظاهر والظواهر ، من توافد وفود من مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين ، خاصة الانتقاء المتعمد من الأمريكان المخطط لوفد كونجرس أمريكي كل أعضاؤه من أصول أفريقية

ظنا منهم أن هذا سيشد مسئولي الدولة المصرية إلي دوائر التعاطف الأمريكي ، ثم إعلان الإفراج عن طائرات الاباتشي ثم توالي الزيارات العسكرية الأمريكية ، إلي بدء نشاط وفعاليات الطابور الخامس الأمريكي في مصر وأعوانه من قوات العمالة وهي بالآلاف ومواقعها وهي بالمئات وما أكثرها، من وسائل ووسائط إعلام ، إلي النخبة أو النكبة المثقفة والدارسة في أمريكا ، إلي مراكز البحث والدراسات الاستيراتيجية ، إلي كتلة صماء ( العقل ) من رجال أعمال مصريين الأصل متآمركي الفعل.

 بدأت فعاليات الخطة الأمريكية الجديدة وبدأت رياحها في الهبوب ، بوصول العالم الأمريكي المصري الأصل" الطاووسي" الطبع والاستعراضي الشخصية ، التليفزيوني الوسيلة الدكتور احمد حسن زويل ، بعد غياب عن مصر عقب ثورة شعب مصر العظيمة في ٣٠ يونيو ، دام أكثر من عام ، في زيارة خطط لها ان تستمر شهراً كاملاً يجول ويصول بها في عقول المصريين كيف شاء هو وأركان حربه الأستاذ المحترم احمد المسلماني ، ليغسلا من عقول المصريين ما علق من أزمات صاحبت إنشاء ( جامعة زويل ) أو ما يحب أن يسميه هو ( مدينة زويل العلمية ) من جيوب وأموال المصريين

بعد ان فشل في أقامتها في ( دويلة قطر ) العديد من المرات وإلا قامات ، وفور وصوله أيضا زار موقعها الرملي فقط بعد ان فصل القضاء المصري العادل بعودة الأرض والمباني الخاصة ( بجامعة النيل ) التي اغتصبها زويل ورجاله.. بعد وصوله الإعلامي ، تقابل مع رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي ( والذي اعلم تماماً أن سيادته هو وأجهزته علي علم تام بالملف الشخصي لكل من يجتمع به، لأنه صاحب قدرة فائقة علي الامتصاص للشخصيات والأزمات ) ويقرر ان يأخذ منه لصالح مصر الجانب الحسن منه ، ثم جاء الظهور الواضح بالأضواء الأمريكية الساطعة للعالم الكيميائي الكبير زويل في

( موءتمر أخبار اليوم الاقتصادي ) ! ! ! ، الذي خططت له مؤسسة أخبار اليوم وكان رئيسها ياسر رزق ومعه الصحفي عبد الله السناري قد لبيا دعوة الأستاذ الكبير والصحفي الخطير محمد حسنين هيكل علي الغذاء في فيلا سيادته بمارينا .وعادا في نفس اليوم بعد سماع توجيهات سيادته في شان المؤتمر ، وتوج ذلك بحضوره الساطع اللامع للمؤتمر ( الشبه مشبوه ) ، وفي هذا السياق وضمن المخطط البديل الأمريكي.

 سيبدأ الأستاذ الكبير والصحفي الخطير هيكل في الظهور الإعلامي المبرمج لبث السم الأمريكي في ثلاث حلقات علي القناة المشبوهة ال CBC من الجمعة القادم ، .... ضمن الموجات الأمريكية إياها تلميع رجال أمريكا في مصر قيام قناة صاحب الموالد والحمص والحلاوة السيد البدوي في ( قناة الحياة ) بتلميع وظهور عبد المنعم أبو الفتوح من كبار رجالات أمريكا والقيادة الاخوانية الكبيرة في مصر ، عن طريق ظهورات إعلامية مبرمجة ... الخ العديد من الملامح التي حاولت أمريكا بها تغيير تأمراتها بعد أن افشل الشعب المصري بإرادته وبقوة إيمان رئيسه بالوطن ، وبمهارة أجهزته الأمنية الرائعة المهنية ، اغلب الخطط الأمريكية السابقة ، فلجئوا إلي القوي الناعمة هذه والتي ستزداد في الأيام القادمة قبل الانتخابات البرلمانية ...وياخوفي يا بدران. 

عيون مصر الأمنية ساهرة ولا تدع ما يسيء لمصر أن يحدث لطرفة عين ، لكن مطلوب يقظة العقل المصري ، وزيادة الحمية الوطنية لتساند سهر هذه العيون
ملحوظة هامة : ألف مبروك للشعب المصري علي اللطمة الكبرى التي وجهها علي أسفل مؤخرة رأس الأمريكان والإخوان في المساهمة في تمويل قناة السويس الجديدة في ظاهرة تساوي ظاهرة ٣٠ يونيو ٢٠١٣.