يؤكد الكثير من زعماء العالم، على أن محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، والمعروف إعلاميا باسم "داعش"، لابد أن تكون فكرية وليست عسكرية، فقط، كما يعول كثيرا منهم وخاصة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك السعودية ودول الخليج العربي، على الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية في التصدي لأفكار "داعش" المتطرفة.

 

وتحاول كل التيارات المصرية، الثقافية، حتى المتشددة منها، مهاجمة أفكار وتطرف "داعش"، وتفنيدها وتكذيبها، إلى حد وصل لمهاجمة الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، لأفكار التنظيم الإرهابي المتطرف.. 

 

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن أعضاء تنظيم "داعش" مجرمون ويصدرون صورة مشوهة عن الإسلام، مشيرا إلى أن هذا التنظيم وكل المجموعات الإرهابية "صنائع استعمارية تعمل في خدمة الصهيونية. 

وأوضح الطيب، خلال لقائه مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، أنه من المؤلم أن ترتكب هذه الجرائم غير الإنسانية تحت دعاوى الخلافة واستعادة الدولة الإسلامية وباسم الإسلام الذي هو دين الرحمة. مؤكدا، أن "هذه المناظر المرعبة التي تبث باسم الإسلام" هدفها "تشويه صورة المسلمين في مرآة الغرب. 

 

وفي نفس السياق أكد الأمير سعود الفيصل، أن "الإرث الحضاري الكبير يضع على كاهل الأزهر تحمل مسئوليات عظام في مواجهة ما ابتلينا به من تعصب يكتسي الدين زورا وبهتانا ليضفى على نفسه شرعية كاذبة وينفث الإرهاب في كل مكان دون أساس من العلم أو الدين أو الخلق"

وأشاد وزير الخارجية السعودي،  بدور الأزهر في الدفاع عن الإسلام والشريعة السمحة في مواجهة التيارات التي أساءت له. 

وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على ضرورة تكاتف جهود المسلمين عامة والعلماء والدعاة خاصة لاستعادة الصورة الحقيقية للدين الإسلامي من قوى الظلام والإرهاب والتطرف، موضحا، أن الانتصار في حربنا الفكرية ضد التشدد هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام وتحقيق للاستقرار العالمي.

الجدير بالذكر أن مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ اعتبر (داعش) "فئة ظالمة معتدية"، ويجب على المسلمين قتالها إذا قاتلت المسلمين.

ويرى الإعلامي عمرو أديب، أن "داعش" تعتمد على ضعف الدول داخليًا لفرض سيطرته، فكانت البداية في سوريا والعراق، مشيرا إلى أنه "لو الدولة ضعيفة هيطلعلنا 100 داعش، دواعشنا ودواعش السعودية ودواعش الإمارات".

وحتى التيار السلفي المتشدد في مصر، دخل أيضا على الخط، وقال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن إنه "لو بذل أعداء الإسلام جهودهم خمسين سنة ما أظن أن يصلوا إلى ما وصل إليه هؤلاء"، مشيرا إلى أن أبو بكر البغدادي، خليفة "داعش"، "لم يُعرَف له تاريخ في العلم حتى يُعرف منهجه، أو سابقة في الدعوة حتى يُعرف اسمه ووعيه وكفاءته".