بقلم: د.ممدوح حليم
"حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة" 1 بطرس 2 : 24
كم هي عميقة تلك الكلمات التي كتبها تلميذ المسيح "بطرس" بالروح القدس كشاهد عيان لآلام المسيح. لقد رأى الناس المسيح حاملا ً خشبة العار والخزي. أما بطرس فقد رأى ببصيرته الروحية ما هو غير مرئي لغيره. لقد رأى خطايا العالم كله على كتف المسيح، "في جسده"، و"على الخشبة".
يقول العالم " مارفن فينسنت" إن الصياغة اللغوية للنص الأصلي يفهم منها أن المسيح وضع جسده على الخشبة مثلما توضع الذبيحة، و قدم ذاته عليها. إذا ً لقد كان المسيح الكاهن والذبيحة في آن واحد.
والآن يمكنك أن تنقل خطاياك إلى المسيح لكي تستقر "في جسده" الذي وضع كحالة أبدية "على الخشبة" لكي تموت عليها " في جسده" خطايا كل الأجيال.
إن الخطية "طاقة سلبية" يصنعها الإنسان إذ هو قابل لها، هذه الطاقة تؤثر سلبا ً فيه وتؤدي بالأخير إلى موته. يفسر بعض العلماء الكون كله بأنه مجموعة طاقات ( حرارية، كهربائية،.... ). جسم الإنسان يمكن اختزاله في مجموعة طاقات، بعضها كهربائي مثل النبضات العصبية وفسيولوجيا القلب الذي يعمل كهربائيا ً، وبعضها كيميائي ( الهرمونات والإنزيمات وغيرها)، وبعضها ميكانيكي ( العضلات بأنواعها المختلفة) . الخطية طاقة معجونة في جسم الإنسان وفي كيانه كله. يمكن نقل الطاقة من جسم لآخر، فلماذا لا تنقل خطاياك إلى المسيح، و"في جسده". إنه عمل خلاق سيجعلك تنطلق من جديد.