الخارجية تستدعي سفراء الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي يتهم مصر بتدهور حقوق الإنسان
خاص – الأقباط متحدون
أزمة دبلوماسية جديدة نشبت بين الاتحاد الأوروبي ومصر، بعد بيان أصدرته دول الاتحاد، حول حالة حقوق الإنسان في مصر، الأمر الذي أثار استياءا مصريا، قامت على إثره القاهرة باستدعاء سفراء الاتحاد الأوروبي، للاعتراض على هذا البيان، بالإضافة إلى احتجاج شعبي على ما اعتبروه تدخلا في الشأن المصري الداخلي.
المتحدث باسم الخارجية يهاجم قوانين التظاهر في الغرب
ومن جانبه شن السفير بدر عبد العاطي، هجوما عنيفا على دول الاتحاد، والغرب، وقال في تصريحات إعلامية إن مصر بعد ثورة يونيو تحترم التزاماتها ولا تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية، مشيرا إلى أن ما فعله الاتحاد الأوروبي يثير التشككات حول موقف الاتحاد الأوروبي من الجهود الدولية الراهنة الخاصة بمكافحة الإرهاب، ويمثل رسالة سلبية تنم على التخاذل عن دعم مصر في حربها ضد الإرهاب.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن قوانين التظاهر في أمريكا وبريطانيا وهولندا أقسى من القانون المصري، أما في القاهرة فإنه لا يتم إلقاء القبض على أحد إلا بأمر قضائي، وتتم محاكمته من خلال القانون أمام محكمة طبيعية.
الخارجية تستدعي سفراء الاتحاد الأوروبي
كانت وزارة الخارجية المصرية قد أعربت، في بيان صادر عنها، أمس الثلاثاء، عن استغرابها واستنكارها لبيان الاتحاد الأوروبي، وقامت باستدعاء سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين في القاهرة إلي مقر وزارة الخارجية، حيث قام بإبلاغهم، رفض مصر الكامل للبيان الأوروبي واعتباره يمثل رسالة سلبية في وقت تعمل فيه مصر علي مكافحة الإرهاب.
وأكدت الخارجية لسفراء الاتحاد الأوروبي إن هذا الأمر الذي ينم عن ازدواجية في الموقف الأوروبي الساعي لحشد التأييد الدولي لمكافحة الإرهاب، ومهاجمة مصر التي هي خط الدفاع الأساسي في المنطقة ضد الإرهاب، وأن الإصرار علي انتقاد الحكومة يعطي صورة سلبية تؤكد التخاذل عن دعم مصر في حربها ضد الإرهاب.
الاتحاد الأوروبي يهاجم مصر
كان الاتحاد الأوروبي قد أصدر بيانا، حول حالة حقوق الإنسان في مصر، أعرب فيه عن قلقه إزاء "تدهور أوضاع حقوق الإنسان بما في ذلك الاعتقال العشوائي للمعارضة السياسية والنشطاء زاعما أن حرية التعبير والتجمع والاحتجاج السلمي يجب أن تصان في مصر".
ودعا البيان الحكومة المصرية إلى العمل على "ضمان بيئة عمل آمنة لجميع الصحفيين ووضع حد للاعتقالات المُسيسة وكذلك الترهيب والتحريض ضد الصحفيين المحليين والأجانب".
وأشار البيان إلى أن الاستفتاء على الدستور، مؤكدا على أهمية علاقته مع مصر واستمرار الدعم الذي يقدمه للشعب المصري الذي يرغب في إقامة مجتمع ديمقراطي يحترم القانون والحريات.