الجمعة ١٩ سبتمبر ٢٠١٤ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
كتب : ماجد سمير
صرخت في الحضور بصوت عال جهوري مشددا على أن التقويم "المنوفي هو الحل " حدث ذلك يوم أن حضرت مناقشة " خزعبلية غبية " بين شخصين كلامها له ابداع غير عادي في التخلف الأول يرى أن التفويم الميلادي الأنسب لأنه من وجهة نظره عالميا ويجعل البلاد لاتنفصل على العالم الخارجي في أي شىء حتى لو كان تاريخ يدون في المستندات، والثاني يرى أن التقويم الهجري يتناسب مع دين الأغلبية ويربطنا بدول عربية وإسلامية تقويمهم الرسمي طبقا للسنة الهجرية، وفي الوقت نفسه علينا أن لا ننسى أن هناك طرفا ثالثا – وان كانت جملة طرف ثالث أصبحت سيئة السمعة - يتمنى عودة التقويم القبطي أو المصري لأنه تاريخنا الخاص ويستشهد بأن الفلاح حتى الآن يتعامل مع الأرض طبقا للتقويم القبطي.
منتهى الهزل والعبث أن تثار مشكلة عقبمة في هذا التوقيت وكـأن مصر ينقصها صراع التواريخ ، فكان الحل من وجهة نظر العبد لله المزيد من العبث والهزل وعلينا من الآن البدء في تأليف أشهر تنمتي عرقا وضلعا وتاريخا للمنوفية ولو افترضا أن السنة ستبدأ بالاسم الأقرب للتقويم المنوفي فنغير اسم شهر يناير لشهر "منوف" وبصبح فبراير "تلا" ومارس " قويسنا " وننتظر كذبة ابريل السنوية يوم 1 "بركة السبع " وعيد العمال في الأول من "باجور" من كل عام منوفي حرصا على "التسخين" وهكذا، وقد يرى البعض أن أشهر مطعم كباب في مصر أيضا "منوفي" لذا علينا أن نتعبر السنة الكبيسة "مغذية" وخالية الدهن نبدأ بشهر "نيفا" ثم شهر "كفتة" وعيد الأم يحدد له يوم 21 "طَرب".
لجأت للحل المنوفي لأني أعشق هذه المدنية التي شوهها المغرضون لسنوات طويلة وصفوا أهلها الطيبون بالبخل وهو الأمر البعيد تماما عن الحقيقة والمنوفية يمتع شعبها بكرم وبشاشة مثلها مثل كل قرى مدن ومحافظات مصر ولي تجربة شخصية في قرية "بهناي" التابعة لمركز الباجور كتبت عنها في كتابي الأول "الضحك المر" قصة تحت عنوان "ملاكي منوفية" حاكيا بالتفصيل الاستقبال والكرم غير العادي من أهل أحد اصدقائي أثناء استضافتهم للعبد الفقير إلى الله أول ثلاثة أيام من شهر رمضان سنة 1994 وماأجمل أن تجمع التقومين الهجري والميلادي في تاريخ واحد رغما عن المتعصبين.
وانصافا للحق يجوز لأهل المنوفية المطالبة بعمل تقويم ينسب لمحافظتهم العريقة فاذا كان كتاب التاريخ اخبرنا أن الدولة الطولونية حكمت مصر من (868)إلى (905)والدولة الأخشيدية من (935) إلى(969) والدولة الأيوبية من (1138) إلى (1193) ، فالدولة المنوفية تحكم مصر منذ عام 1970 حتى تاريخه مع مرعاة وجود فاصل شرقاوي لمدة عام لن ينساه أي مصري وسيظل علامة سيئة في تاريخ مصر ويبدو أنه التاريخ من 30 يونيو 2012 حتى 29 يونيو 2013 جاء لمجرد تذكير المواطن بأن المنوفية هى الحل.
وفي الختام وللتذكرة فقط الرئيس السادات رحمه الله وبعده الرئيس الأسبق حسني مبارك كلاهما من المنوفية وكذلك الرئيس السيسي تعود جذوره للمحافظة العريقة حتى الرجل المحترم رئيسنا المؤقت عدلي منصور اكتشفت مؤخرا أنه من المنوفية.