يعكف باحثون بريطانيون حاليا على تطوير عجينة مصنوعة من خلايا جذعية، تعبأ داخل التجويفات الموجودة بالمعادن داخل العظام، يمكن أن تساعد فى تجديد العظام، التى تعانى من الهشاشة باستخدام عملية حقن بسيطة. ويطور الباحثون من جامعة نوتنجهام أنسجة عظام سائلة، من شأنها أن تساعد فى تجديد العظام الضعيفة أو سريعة التأثر لدى مرضى هشاشة العظام.

وتتألف العجينة من مادة فوسفات الكالسيوم المسامية، وتحتوى على خلايا جذعية لتحفيز نمو العظام، ويمكن حقنها فى المناطق التى تقلق الأطباء بشكل خاص، مما يوفر علاجا بأقل تدخل جراحى للعظام، التى تعانى من الهشاشة. وقال الباحثون، وفقا لصحيفة ديلى تلجراف البريطانية، "إن فوسفات الكالسيوم وهو المعدن الرئيسى فى العظام، يمثل غلافا حاميا للخلايا الجذعية، التى تكون ضعيفة للغاية، وتموت فى الغالب بعد زراعتها. ويقوم فريق البحث بتطوير هذا العلاج على أمل استهداف العدد المتزايد من المتقدمين فى العمر المعرضين لخطر الإصابة بكسور فى العظام، مما يقلل الزيارات إلى المستشفيات ويخفف العبء المالى عن كاهل النظام الصحى ببريطانيا، التى يقدر عدد المصابين بهشاشة العظام فيها حاليا بثلاثة ملايين شخص.

وأوضح الباحثون أنهم يرغبون فى تقديم علاج وقائى، يعمل على تقوية عظام المعرضين للخطر قبل أن يصابوا بكسور. وبذل العلماء جهودا فى السابق لإيجاد سبل لتقوية العظام التى تعانى من الهشاشة، غير أن صعوبات حماية الخلايا الجذعية الضعيفة أدت إلى عدم تطوير أى من هذه العلاجات. ويأمل فريق البحث بجامعة نوتنجهام الآن فى التغلب على هذه المشكلة من خلال اختراق الفراغات الدقيقة الخاوية لفوسفات الكالسيوم، مما يسمح للخلايا الجذعية بالهجرة بداخلها بحيث يتم حمايتها.