بقلم: نبيل المقدس
"بتعـــزها" .. آه , قصدي اقولك :"بتحبها" .. آه , بارضو إنت مش فاهمني : "بتعشقها" .. آه , أوعي تقولي : إنها في "فكرك علي طول" .. آه , مش ناقص تقولي : إنك "ماتقدرش تنام إلا بعد ما تكون جبت نهايتها " .. آه , و أظن كمان هتقولي : انك "لما بتصحي تجري تطمئن عليها" .. أه . بتحبها من إمتي ؟ " من وقت ما إتولدت ونُشرت علي الملا ".. طب سؤال أخير وغلاوتها عندك : "إتعرفت عليها إزاي ..؟" زي ما كل اثنين بيحبوا بعض ... يا "سلام ! , أنا بأتكلم بجد ياجدع انت - انا مش بهزر صدقتي . وايه إللي عاجبك فيها ؟؟؟ "
شوف يا صديقي الحشري .. انا اتعرفت عليها بالصدفة عن طريق مهندس الكمبيوتر .. وإللي عاجبني فيها أنها متقدمة .. كنت اكتب فيها تعليقات علي المقالات الموجودة .. وزي ما انت عارف أنا كنت بأكتب في الجرائد الإنجيلية الشهرية .. ظللت علي هذا الحال حوالي سنتين ونصف .. كل يوم أجد فيها الجديد .. في كل ادواتها .. في نوعية المقالات .. في الإخراج .. في كلمات صاحبها الجريء والذي انشأها المهندس عدلي ابادير .. بيني وبينك ريقي جريت عليها .. وإشتقت ان انقل نفسي من معلق بإسماء وهمية إلي كاتب فيها .. ولما ربك يريد كل شيء يٌدار بأمره .
وبسبب مشاكل معينة تركت الكتابة في المقالات الإنجيلية .. وقررت أن أكتب في الأقباط متحدون لو وافقوا .. لكن فجأة وجدت توجهات الموقع حسب ما انا توهمت أنها خاصة لأخوتي الأرثوذكس .. فإنتظرت .. لكنني كنت قد ادمنتها .. ويوميا لا يرتاح لي بال إلا بعد ما اكون قرأت ما جاء فيها من مقالات وأعلق علي اغلبها .. كنت انبهر من هؤلاء المسئولين وصاحبها المهندس عدلي ابادير في سرعة التطوير وبأقل الأمكانيات التقنينية والمعدات والأجهزة . بهرني ايضا إعطاء حرية التفكير والمساحات الواسعة للإبداع . هذا ما جعلني ان أرسل رسالة الكترونية للموقع للمهندس عدلي ابادير , اطلب فيه هل توجد امكانية او السماح لأنجيلي ان يرسل لكم مقالات إجتماعية .
مافيش يوم واحد إذ اجد رسالة رقيقة وجميلة ومشجعة منه عن طريق ابنتي العزيزة ا. آماني موسي والتي كانت او شخصية في الموقع اتعرف عليها .. ولا انسي في نهاية رسالته مكتوب "نحن ننتظر منك مقالات فورا " يا عزيزنا المهندس نبيل المقدس . طبعا لم اكذب الخبر وعلي طول في نهاية 2007 ارسلت لهم اول مقال لي وتم نشره بسرعة .. وكم كانت فرحتي به .. فأنا اصبحت في حينها كاتبا في اعرق موقع الكتروني .. الأقباط متحدون .
اعتبر نفسي أنني عاصرت هذا الموقع منذ ولادته مارا في فترة وجود رائدها المهندس عدلي اباديرحتي هذه اللحظة .. وكم كنت اتمتع كثيرا بتطويرها , وكأن القائمين بها يريدون تحقيق أمل استاذهم من أجل الوصول بهذا الموقع إلي موقع متميز عن باقي المواقع المنافسة لها والتي بدأت بعد فترة وجيزة لا تستطيع أن تساير وتنافس الأقباط متحدون ... نعم أخذ هذا الموقع في التدرج إلي النجاح , بروح رائدها وبفكر وايادي من تولوا هذه المهمة الصعبة , حتي وصلوا بها إلي هذا المستوي من المحتويات والمكونات علي احدث النظم الحديثة .. ولم يبخلوا من جهدهم ووقتهم في الإرتقاء بهذا الموقع ..
ولأول مرة يقوم موقع مصري بعمل منتديات وتذاع علي الهوا إما عن طريق النت أو قنوات فضائية أخري ... ويا ما حوت هذه المنتديات رجالا متخصصين في السياسة والإقتصاد والإجتماع .. ولا انكر ان موقع الأقباط متحدون كان له الفضل العظيم في انتشال مصر من براثن حكم الجهل ... وذلك بطرق تعددت في وسائل تعليم وتوصيل الحق لقرائها .. فدعت الكثيرين من الكتاب الكبار والذي لهم شأن عظيم في الأمور السياسية .. كما لا ننسي فكرة برامج التوك شو التي كانت مصدرا لوعي القراء من هذا الموقع المتميز .
لي الشرف العظيم ان اكون من كتابها ... فهي لي الفصل العظيم ان افرغ هوايتي ... كما لها الفضل في استكشاف الكثيرين من الشعراء والكتاب والفنين من الجنسين ... فهي تغنيك عن ملاحقة الأحداث الدولية .. فسوف تجدها مكتوبة ومصورة فيديو .. اي لا تتعب في معرفة آخر اخبار بلدي في اي وقت تشاء .
ادعو من الله أن يقوي مَنْ هم المسئولين عنها ... وكما نجحتوا في العشر سنوات السابقة .. اتمني ان نري الجديد والجديد في العشر سنوات القادمة .
كل سنة وانت طيبة يا موقع الأقباط متحدون علي مرور عشر سنوات علي ظهورك في الميديا الإلكترونية ..... مع كل التوفيق لجميع من يخلص لك من مديرين وكتاب ومخرجين ومراسلين وباقي المجموعة ...!!!
الأقباط متحدون اصبح من علامات الميديــــــــا المصرية ..... فكُن يا رائدها وانت تنعم بحياة الملكوت أن وليدك الآن يكبر وينمو لنشر الحرية والسلام في مصر العزيزة .