الرئيس التركي يثير أزمة دبلوماسية جديدة بين البلدين
الخارجية المصرية تلغي لقاءها مع أنقرة وتركيا ترد: "عقدة نفسية"
كتب – نعيم يوسف
لا يترك الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مناسبة إلا ويهاجم مصر ورئيسها، عبد الفتاح السيسي، منحازا انحيازا واضحا لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.. في الوقت الذي تقابل مصر هذا الأمر بالحلم وطول البال، مؤكدة على احترامها للشعب التركي، متغاضية عن تصرفات رئيسها.. إلا أنه تعود الأزمات الدبلوماسية بين البلدين بين الحين والآخر...
أردوغان يتطاول على مصر
"أردوغان" لم يترك مناسبة مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، دون توضيح معاداته للنظام الجديد، في مصر، حيث قال في كلمته أمام الجمعية، إن "من اكتفوا بمجرد المشاهدة، والصمت، ولم يكن لهم أي ردة فعل حيال قتل الأطفال، والنساء، والانقلاب بالسلاح، والدبابات على الأنظمة المنتخبة من قبل الشعب، مشاركون صراحة، وعلانية في هذه الجرائم الإنسانية.
القاهرة تلغي لقاءها بخارجية تركيا
ومن جانبها أعربت القاهرة عن استياءها واستنكارها الشديد، لتصريحات أردوغان، موضحة أنها "أقل ما توصف بأنها تمثل استخفافاً وانقضاضاً على إرادة الشعب المصري العظيم كما تجسدت في 30 يونيو، وذلك من خلال ترويجه لرؤية إيديولوجية وشخصية ضيقة تجافى الواقع".
وردا على التصريحات التي قالها الرئيس التركي، قرر وزير الخارجية سامح شكري إلغاء المقابلة الثنائية التي كان قد طلبها وزير خارجية تركيا معه على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للجمعية العامة. في الوقت نفسه الذي أكدت فيه الخارجية على تقديرها لـ"علاقة الصداقة والروابط التاريخية التي تجمعها مع الشعب التركي".
الخارجية التركية ترد على نظيرتها المصرية
ولم تصمت وزارة الخارجية التركية حيال ذلك بل قال "مولود جاويش أوغلو" وزير الخارجية التركي –حسب وكالة الأناضول - إن مزاعم المسؤولين المصريين بأن أنقرة ألحت على القاهرة من أجل عقد لقاء ثنائي. موضحا أن "بدأ مكتبانا يتابعان الأمر عن كثب، لكن الجانب المصري بدأ عقب ذلك، لعقدة نفسية ما، يوحي بأن تركيا هي التي تلح في عقد اللقاء، وأنهما بعد إصرار منا قبلوا اللقاء، لكن هذا أمر لا نراه صائبا".
رد الرئيس السيسي
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع وفد الإعلاميين في نيويورك، إنه ليس لديه ردا على ذلك، الآن، مشيرا إلى أنه لا يريد أن ينزل إلى مستوى متدني من الحوار، وأن أي إهانة شخصية توجه له، ليس لديه رد عليها الآن ولا يوجد لديه رد، لافتا إلى أنه عندما كان صغيرا كان من هم أكبر سنا يعتدون عليه ويضربون وهو كان يرد عليهم ويقول: "أستنوا بس هاكبر وأضربكوا".