أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن النفس البشرية تتأرجح أمام الله بين نقطة السقوط والقيام، متأملا في الآية التي تقول: "مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ". 
 

جاء ذلك –حسب بيان صادر عن الكنيسة- خلال كلمة البابا تواضروس، في المؤتمر السنوي، للمكرسات الحادي عشر، مشيرا إلى أن النفس المكرسة تمتلئ حباً للمسيح ولكن هذا الحب يأتي لقلب متضع والقلب المتضع يأتي من بذل وحب وخدمة وتضحية.
 

وأكد البابا أن هناك عدة مراحل لارتباط النفس الإنسانية بالمسيح، وأولها مرحلة النفس البعيدة، مشيرا إلى الآية التي تقول: "أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ" مؤكدا، أن النفس تكون سوداء من خلال الضعف البشرى.
 

وأضاف البابا أن المرحلة الثانية هي "النفس القريبة"، وهي النفس المشتاقة والعائدة "تَحْتَ ظِلِّهِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَجْلِسَ"، والنفس التي تشعر بمرضها والنفس المكرسة تحتاج إلى حبيب وهو المسيح. 
 

وأوضح البابا أن المرحلة الثالثة، هي "النفس الثابتة" مشيرا إلى أن علاقة الإنسان بالمسيح تحدد أسلوبك - صفاتك - علاقاتك بالآخرين. أما المرحلة الرابعة، فهي "النفس القائمة"مؤكدا أنه بدون الكنيسة لا يعرف العالم المسيح.