دعا الرئيسان المصري والفلسطيني، في مؤتمر إعادة إعمار غزة بالقاهرة، إلى إنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وطالبا إسرائيل بإعادة الأراضي التي احتلتها عام 1967 والقبول بحل عادل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين مقابل اعتراف كامل.
وقال الرئيس المصري،عبد الفتاح السيسي، : "أنادي الإسرائيليين شعبا وحكومة لقد حان الوقت لإنهاء الصراع دون إبطاء ووفاء بالحقوق وإقامة العدل حتى يعم الرخاء ونحصد جميعا الأمان"
أما رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، فطلب 4 مليارات دولار لإعادة بناء ما دمرته الحرب على غزة.
وقال إن "عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالقرارات الدولية وحل الدولتين، يدفع بمنطقتنا إلى دوامة العنف، من خلال أفعال الكثير من المستوطنين الإسرائيليين ووزراء في حكومة إسرائيل التي تنطوي على كثير من التطرف".
ودعا المجتمع الدولي إلى "الالتزام بمسؤوليته عن عدم تكرار العدوان على غزة من خلال دعم مطلبنا بإقامة دولة فلسطين".
وتعهدت الولايات المتحدة بمنح 212 مليون دولار لإعادة بناء غزة في مؤتمر المانحين المنعقد بالعاصمة المصرية القاهرة.
وفقد أكثر من 100 ألف شخص بيوتهم في غزة بسبب الحرب، التي دمرت أغلب البنى التحتية للقطاع.
دوامة النزاع
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن إقبال الفصل الشتاء يجعل آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا بيوتهم في أمس الحاجة إلى المساعدة.
وأضاف: "إن أهل غزة بحاجة إلى مساعدة عاجلة، ليس غدا أو الأسبوع المقبل، ملحا على أن حل دون الالتزام بسلام دائم يبقى حلا ترقيعيا".
وحضر المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، والعديد من قادة الدول.
وقال مراسلون إن بعض الأحياء في غزة تبدو وكأنها تعرضت لزلزال، بسبب القصف الجوي الإسرائيلي عليها.
وتقول إسرائيل إن غاراتها الجوية كانت بهدف منع إطلاق الصواريخ على أراضيها من قطاع غزة.
قضية متكررة
وقد خاض الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني ثلاثة حروب في ستة أعوام.
وتقول مراسلة بي بي سي في القاهرة، أورلا غيرين، إن إعادة إعمار غزة مرتبط بإسرائيل وسماحها بدخول ما يكفي من مواد البناء إلى القطاع.
وتضيف أن النقطة الخلافية هي أن حماس استخدمت من قبل الإسمنت في بناء أنفاق تؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية.
ويقع قطاع غزة بين إسرائيل ومصر، وطالما كان نقطة ساخنة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقد احتلت إسرائيل غزة في حرب 1967، وسحبت قواتها من هناك عام 2005.
وتعتبر إسرائيل هذا إنهاء للاحتلال، ولكنها لا تزال تسيطر على أغلب حدود قطاع غزة ومجالها الجوي والبحري.
وتتحكم مصر في حدود غزة الجنوبية.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.