الأقباط متحدون - «مرصد الإفتاء»: مواجهة فكر داعش الإرهابى واجب شرعى ووطنى
أخر تحديث ٠٤:٥٠ | الجمعة ١٧ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ٧ | العدد ٣٣٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«مرصد الإفتاء»: مواجهة فكر داعش الإرهابى واجب شرعى ووطنى

نجم
نجم
كشف مرصد دار الإفتاء لمقاومة الفكر التكفيرى، أمس، عن إطلاق تنظيم «منشقى القاعدة» الإرهابى مطبوعات باللغة الإنجليزية تحمل فكره المتطرف، يستند فيها إلى أدلة وحجج واهية تخدم فكره البعيد عن وسطية الدين الإسلامى.
 
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، المشرف على مرصد الإفتاء لمقاومة الفكر التكفيرى، إن المؤسسات الدينية يجب أن تتوافر لديها كوادر متخصصة فى الجانب الإعلامى، لمواكبة التطور المذهل والطفرة المعلوماتية الهائلة التى اجتاحت العالم، فى حين لا نزال فى البدايات مقارنة بما وصلت إليه تنظيمات إرهابية مثل «داعش»، التى استغلت هذا التطور الهائل وصنعت دعاية كاملة منظمة بكل حرفية لتضخيم حجمها القزم.
 
وشدد نجم على أن مواجهة الفكر الداعشى الإرهابى، وغيره من الأفكار المشابهة فى التطرف والعنف، بالرصد والتحليل والمتابعة صار واجبًا شرعيًّا ووطنيًّا، عن طريق فضح استغلالهم الدين، معبرا عن استيائه من تضخيم بعض وسائل الإعلام الغربية لهذا التنظيم لإقناع البسطاء فى العالم بأنه يملك كيانًا يقارب حجم الدولة، ويسعى للوصول إلى التكوين الإمبراطورى.
 
وأضاف: الحروب الإعلامية لا يتم الانتصار فيها إلا بحروب إعلامية مضادة، وذات كفاءة عالية فى استخدام استراتيجيات إعلامية تفاعلية، وطرق المواجهة الإعلامية المنتشرة فى الإعلام العالمى حاليا ليست على المستوى المطلوب، فهى تواجه الدواعش بالتركيز على مدى وحشية ممارسات داعش، وكأنهم يحاولون أن يثبتوا للعالم الحر أن هذا التنظيم هو الشر المطلق، إلا أن القائمين على هذه الحملات لم يدركوا أن هذا يصب فى مصلحة تنظيم «داعش»، الذى نجح فى توجيه وتوظيف وسائله ووسائل الإعلام العالمية فى خدمة أهدافه المتمركزة حول نشر ثقافة الرعب والخوف من كيانه الناشئ.
 
وكشف نجم عن أن مركز الحياة الإعلامى، التابع لتنظيم داعش، أصدر مجلة إلكترونية ناطقة باسمه، تصدر باللغة الإنجليزية، ويتم توزيعها عبر البريد الإلكترونى داخل سوريا على المناطق المحررة التى تخضع لسيطرة كتائب من المعارضة المسلحة، ولا تفصح المجلة عن كيفية نشرها أو موقعها الإلكترونى، وتشبه فى تصميمها مجلة «انسباير»، التى أصدرها فرع تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، موضحا أنها تضمنت تعليمات حول كيفية تصنيع القنابل وتجنيد أشخاص يشنون هجمات بمفردهم.
 
وأشار إلى أن القائمين على المجلة يتجنبون نشر صور الفظائع التى يرتكبها التنظيم ضد المسلمين ومساجدهم وأضرحتهم، والفظاعات التى ارتكبها مسلحو التنظيم ضد المسيحيين وبيوت عبادتهم، سواء فى سوريا أو العراق، ويدعون الأطباء والمهندسين وغيرهم للهجرة إلى أراضى دولة الخلافة.
 
وأوضح أن مجلة تبدو جذابةً بصريًّا، ولم يخفِ الكثيرون ممن حصلوا على نسختها الإلكترونية، ومن رواد مواقع التواصل الاجتماعى وبعض الفنيين، دهشتهم لقدرة هذا التنظيم الذى وُصِفَ سابقًا بأنه أبعد ما يكون عن التكنولوجيا على إخراج وسيلة إعلامية بهذا القدر من الاحترافية.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.