أوضح جهادي سابق بحركة "طالبان" الأفغانية، أن هناك عده عوامل من شأنها تحويل الشباب لمسارهم والالتحاق بالجماعات المتطرفة، من أبرزها حب المغامرة، الرغبة بامتلاك هوية مستقلة والبعد الجنسي بالبحث عن شريك مناسب.
وقال مبين شيخ الجهادي السابق، في مداخلة تليفزيونية مع قناة "C.N.N"، إن القضية الأساسية تتعلق بالهوية والرغبة في امتلاك هوية مستقلة، والعامل الخاص بحب المغامرة، إضافة إلى وجود العامل الجنسي ورغبة الفتيات في الزواج من محاربين قساة، ما يدفع الشباب لممارسة مزيدًا من القسوة للوصول إلى الصورة المرسومة لهم في ذهن الفتيات، فضلًا عن أنه يدفعهم إلى تسمية أنفسهم بأسماء كبار صحابة النبي محمد، ويصورون أنفسهم كأنهم حماة الإيمان.
أجاب الجهادي السابق، عن سؤال مقدم البرنامج له بشأن إمكانية تمرد الشباب على الواقع كما يحدث في جميع الدول دون هذا الشكل العنيف، قال "السبب هو وجود مشكلة في التواصل الاجتماعي، حتى لدى أبناء الجيل الثالث من المهاجرين، الذين يواجهون المشاكل في سعيهم للاندماج".
وأضاف، "أنهم يسعون للرد على أسئلة وجودية كبيرة مثل: هل يكون الانتماء إلى الجنسية الأمريكية أو الكندية متناقضًا مع الإسلام والإنتماء إلى الأمة الإسلامية؟ وهذه هي الأمور التي يرغب المتشددون في تعزيز التساؤلات حولها لأنها تضمن له دفع ذلك الجيل إلى الانفصال عن الغرب" .
وأوضح الجهادي السابق، أن انتقال المرء من مرحلة التشدد إلى مرحلة تنفيذ الأعمال الإرهابية تكمن في وجود خط دقيق جدًا بينهما، ولكن المتشددين لا يقومون بعمليات عنيفة، بل إن عدد اللاجئين للعنف محدود للغاية.