د. ميشيل فهمي
شهد شعب مصر منذ ٣٠ يونيو ، علاقة فريدة متفردة ذات طابع خاص بينه وبين قائد جيشه الفريق عبد الفتاح سعيد السيسي ، تولدت كيمياء حب متميزة بين الشعب والقائد زادت وقويت بعد ٣ يوليو ، وبمرور الأيام توثقت علاقة الحب واستمرت مع المشير عبد الفتاح السيسي ، وتوهجت واتقدت علاقة الحب المقرون بالاحترام مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ان عرفه وخبر شعبه وطنيته العالية والذي لم يبخل فيها علي الوطن لا بالمال ولا بالجهد .... واستمر هذا الرئيس في عطاؤه والشعب يرد بالاستجابة والحب ، لم يعكر هذا الصفو الفريد بين الحاكم وشعبه الا المنغصات الإرهابية والتامرات الدولية والخيانة والعمالة الدولية ، التي ولدت الخلاف الوحيد بين الرئيس.
المحبوب وشعبه ، وكان الخلاف ان الشعب يطالب ضرورة إعدام الإرهابيين ومحاكمة المخربين بالمحاكم العسكرية ، وإعلان الطواريء لمحاربة اعداء مصر ... وتحمل رئيس الجمهورية الكثير في سبيل ذلك ، لكن الرجل الوطني الذي اثبت للعالم وطنيته منقطعة النظير كان يمهد الارض السياسية للعالم للتجاوب مع القرارات التي طلبها الشعب ، ومع استمرار تضحيات الجيش والشرطة بالأرواح والمهج ، تحصلت مصر علي تأييد الولايات المتحدة الامريكية ، وبريطانيا ، وألمانيا ، وإيطاليا ، وفرنسا ، وروسيا الاتحادية ، والصين ، والاتحاد الاوروبي ، والامم المتحدة وحتي دولة الفاتيكان اليوم علي مساندة مصر في حربها ضد الارهاب وعندما تحصل الرئيس والداهية السياسي علي ذلك التأييد العالمي نتيجة السياسة الخارجية التي يتبعها ، ضرب ضربته اليوم ، بإصدار القرار الجمهوري بقانون يسمح للقوات المسلحة المصرية بمشاركة الشرطة في حماية منشات الدولة واعتبارها منشات حيوية عسكرية ، وهنا اكتسبت كل منشات الدولة الحيوية الصفة العسكرية والتي تحال جرايم الاعتداء عليها الي النيابات العسكرية توطئة لعرضها علي القضاء العسكري المصري ....هذا القانون لا يستهدف المواطن المصري الشريف ، بل يستهدف الإرهابيين العملاء الخونة الذين يحرقون ويدمرون مصر ويقتلون ويسحلون المصريين ، ضاربين اقتصادهم في مقتل ، هذا القرار بقانون دستوري لانه جاء تطبيقاً للمادتين ١٣٩ و ٢٠٤ من الدستور.
وهنا ظهر للعالم وظهرت مصر انها تمر بحالة حرب واضحة صريحة يخوضها رجال مصر من الأبطال الشرفاء ، رجال القوات المسلحة ، رجال المخابرات العامة والحربية ، والشرطة وابطال مباحث امن الدولة الذين سيثبتون للعالم اجمع قدرتهم علي النصر في هذه الحرب بمؤازرة ومساندة الشعب المصري مدفوعاً بكيمياء الحب الفايقه مع رئيسه وبطلة
ولم نعرف علي مدي التاريخ ان هناك قاضي بالقضاء العسكري قد تنحي او قد استشعر الحرج ، القضاء العسكري قضاء مصري بقضاة مصريين ، خريجي كليات الحقوق المصرية ، يحكم بالقانون المصري تماماً كالقضاء المدني ، لكن له الحق في مراحل التقاضي اثناء الحرب ، ومصر في حالة حروب بكل المعني من خيانه وعمالة وتدمير وحرق وتخابر مع الأعداء ، من عبأ الشعور الشعبي ضد المحاكم العسكرية هم جماعات الايلام السياسي من اخوان وسلفيين وحماس وغيرهم لخوفهم من الحسم والحزم ، وهذا لا يقلل ولا ينتقص من القضاء العادي ، لكن للسلام ظروفه وللحرب ظروفها ....
وبقي علي الاعلام المصري ادراك كل ذلك والعمل بمقتضاه.