يدشن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، غدًا، في احتفالية كبيرة، في ذكرى تأسيس الجمهورية، قصرًا رئاسيًا جديدًا، أثار جدلًا شديدًا مع معارضيه والمدافعين عن البيئة.

وأثارت أشغال بنائه في منطقة غابات أول الأمر معارضة المدافعين عن البيئة، لاسيما أنه تم الانتهاء منها بسرعة رغم قرار قضائي يدعو إلى وقف العمل.

وانتهز خصوم "أردوغان" الفرصة لانتقاد تغيير مقر الرئاسة، واعتبروا أنه يندرج في إطار "جنون العظمة"، الذي أصيب به حاكم البلاد، وطلبت الأحزاب المعارضة الـ3 الممثلة في البرلمان من نوابها عدم حضور حفل التدشين، غدًا.

وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليشدار -اجتماعي ديموقراطي- "لا تذهبوا كي لا تصابوا بالتلوث".

جدير بالذكر، أن هذا القصر الأبيض (أك سراي بالتركية) الكبير جدًا والذي أطلق عليه خصومه بسخرية اسم "البيت الأبيض"، سيعوض المقر الحالي للرئاسة وهو أكثر تواضعًا لكنه تاريخي إذ احتضن الرؤساء السابقين الـ11 في تاريخ تركيا المعاصرة منذ 1923.

وبني القصر الجديد الذي تبلغ مساحته 200 ألف متر مربع، على مشارف أنقرة على أرض اشتراها، أول رئيس ومؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك ليبني فيها مزرعة، ويبدو أن تكاليف بناء هذا القصر المستلهمة هندسته من الهندسة "السلجوقية" أول سلالة تركية حكمت آسيا الصغرى من القرن 11 إلى 13 بلغت 350 مليون دولار وفق الصحافة التركية.