اشرف دوس
وكأننا نرسل أبناءنا إلى المدارس ليموتوا وليس من أجل تعليمهم وتربيتهم، ليصبحوا عناصر فعالة ومشرقة تبني وطنا شامخا، فما حدث أمس في مدرسة "باردي" الخاصة للغات بإدارة العبور التعليمية التابعة لمديريةالتربية والتعليم بالقليوبية، يعد حادثا مؤسفا نتيجة وفاة التلميذ يوسف سامح جرجس، إثر سقوط نافورة مياهالمدرسة عليه، عقب تعلقه بسياجها خلال الفسحة المدرسية.
وبعدما تعددت حالات الإهمال في المدارس منذ زمن بعيد، كان هذا هو السبب الرئيسي في وفاة العديد من الطلاب الآن، أعتقد أن بوفاة يوسف كتبت شهادة وفاة لوزارة التربية والتعليم بسياستها الحالية، ويجب عليها تغيير سياستها بالمرة والعمل على فتح إدارة جديدة في الوزارة، لتسمى إدارة الحفاظ على أرواح الطلاب، ويكون من أولى اختصاصاتها هو النزول للمدارس وترميم ما يمكن ترميمه للحفاظ على حياة الطلاب.
نطالب المهندس إبراهيم محلب، بتفعيل دور مجالس الآباء في كل مدرسة، واعتبار تقاريرها بالإجماع قرارات ملزمة، فهم الأجدر بمعرفة هموم أبنائهم داخل المدرسة.
لن أتحدث اليوم عن منظومة التعليم؛ لأن الجميع يعلم أنها مهلهلة، لكن لن نسكت حتى يأتي يوم تكون مطالبنا هي تعيين "حانوتي" في كل مدرسة من أجل أبنائنا.
اتقو الله في أولادنا.. حرام عليكم!