بقلم – أماني موسى
يطل علينا من آن لآخر الإرهاب الأسود برأسه الشؤوم وحادث يندى له الجبين وتدمي له القلوب، يحصد خيرة الشباب بشكل عشوائي دموي يصعب معه التعاطف تجاه أي إرهابي يحمل سلاحه في وجه المصريين، ويجعل الشعب أكثر وحدة وإصرار على المواجهة حتى الشفاء.
والمدهش والمثير للعجب هو موقف من يسمون أنفسهم بالحقوقيين الذي يهتمون بـ "سفاسف الأمور"، ولا يتعاطفون إلا مع الإرهابيين القتلة، ولا يطالبون إلا بحقوق أمثالهم، بينما دماء أبناءنا على الحدود، أو من ضباط الشرطة والجيش فدماءهم تجوز وفق المجمعات الإستهلاكية الحقوقية التابعين لها.
إذ تجدهم يصرخون بالفضائيات ومانشيتات الصحف.. الحل الأمني للإرهاب لن يحل المشكلة من جذورها، وغيره من صراخات الهتيفة اللي على البر.
يا سادة .. أرحموا مصر وشعبها وأبنائها: أي حقوق لقتلة؟ أي تعاطف مع قتلة؟ أي حلول يستلزمها الموقف الحالي وعلى رأسهم الحل الأمني؟
وتجدهم يتركون دماء الشهداء ويتحدثون عن إخلاء الشريط الحدودي، وحقوق المهربين، وحقوق المسلحين، أي حقوق هذه؟؟