خاص الأقباط متحدون
ياسر قورة: السلفيون "يأكلون على كل الموائد".. و"البرجماتية السياسية" أساس تعاملاتهم
التيار السلفي لا يؤمن بالدولة المدنية ولا بـ30 يونيو ويتبنى أفكارًا رجعية هدّامة
حزب النور سيحل قريبًا.. والمصريون لن ينخدعوا مرة أخرى في لُحى أولئك الإرهابيين
القاهرة: الاثنين 10 نوفمبر/تشيرين الثاني 2014
قلل عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية المهندس ياسر قورة، من إمكانية تأثير تظاهرات السلفيين التي دعوا إليها في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مؤكدًا على أن السلفيين لا يؤمنون بالدولة المدنية، ولا بالديمقراطية وشكل الدولة الحديثة، فهم أصحاب نظرية رجعية متخلفة هدامة وضيقة الأفق لمفهوم الدولة والدين كذلك.
وأردف قائلًا: "حتى وإن بدا بعضهم محاولًا الترويج لكونه داعمًا للمدنية ولثورة 30 يونيو/حزيران 2013 (التي أسقطت حكم الإخوان) مثل حزب النور السلفي، فإن ما يُروجونه لا يعدو سوى برجماتية سياسية يشتهر بها تيار الإسلام السياسي بصفة عامة".
وأوضح "قورة"، في بيان له اليوم، الاثنين، أنه لا يُمكن للمصريين أن يعطوا الأمان أبدًا لذلك الفصيل الذي لا يختلف عن تنظيم الإخوان الإرهابي، بل إن التنظيم الإرهابي ذاته خرج من عباءة السلفية، لاسيما وأن مؤسس التنظيم الإخواني حسن البنا عرّف تنظيمه بقوله "نحن دعوة سلفية"، متوقعًا صدور حكم قضائي قريبًا بحل حزب النور السلفي.
وأكد "قورة" على كون الفصائل السلفية التي تحاول تقديم نفسها للشارع المصري على أنها مؤيدة للحراك السياسي الحالي الذي تشهده مصر، هي في حقيقة الأمر فصائل "برجماتية"، تسعى للبقاء والوجود السياسي بأي طريقة، مثل حزب النور، الذي يأكل على كل الموائد.
وتابع: "يسعى مشايخ السلفية لإيهام المصريين بأنهم داعمون للدولة المدنية غير أنهم يؤمنون بالفكر الإرهابي الإخواني، ويدعمونه، فالسلفيون لم ينتخبوا الرئيس عبد الفتاح السيسي ولم يشاركوا في 30 يونيو ولم يؤيدوا الدستور (حتى وإن حاولوا الترويج لدعمهم للمرحلة)، فهم في حقيقة الأمر يكنون كل عداء للسيسي وللثورة، ولا يؤمنون سوى بمشروعهم الأممي الذي يتفق في جوهره مع مشروع باقي الفصائل الإسلامية في المنطقة ومنها تنظيم داعش نفسه"، في الوقت الذي أوضح فيه أن 30 يونيو أفسدت خطط السلفيين ومشروعهم لإقامة دولة دينية واتفاقهم مع مرسي على تداول السلطة.
ونوّه القيادي بحزب الحركة الوطنية المصرية، إلى أن السلفيين يعملون كجسرٍ لعودة التنظيم الإخواني الإرهابي، ويرعون محاولاته للتسلل نحو البرلمان، غير أن المصريين لن يساقوا وراء تلك المظاهر والدعوات الخدّاعة التي ترتدي ثياب الدين وهي أبعد ما يكون عن الدين. . وأشار القيادي بحزب الحركة الوطنية، إلى "السلفية الجهادية" التي تعثوا في العالم إرهابًا وتكفيرًا، مؤكدًا أنها فصيل من ضمن فصائل السلفية.
وألمح "قورة" في بيانه، إلى المواقف السابقة لقيادات السلفية بمصر مثل دعواتهم لهدم الأهرامات والأضرحة وما إلى ذلك من دعوات متخلفة صدرت عن السلفيين، خاصة حزب النور، ومنها مواقفهم أثناء البرلمان السابق الذي شكّلوا فيه نسبة كبيرة، وهي المواقف التي أوضحت كذبهم وإفكهم.