قطر تتجاهل الرفض الخليجي وتعلن ترحيبها بإقامة القمة في الدوحة
السعودية تستعد لإستضافة القمة بعد الرفض الإماراتي البحريني لإقامتها في قطر
كتب – نعيم يوسف
هل من الممكن أن تكون قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة، بمثابة فرصة حقيقة لدولة قطر التي تمثل الابن الضال إلى أحضان البيت الخليجي؟؟ أم ستكون حلقة جديدة في مسلسل "الإخوة الأعداء"، بسبب استمرار سياسات قطر في التغريد خارج السرب الخليجي؟؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة!!
خطوات ليست كافية
طرد بعض قيادات الإخوان المسلمين (الغير مؤثرين)، والإعلان عن مكافحة الإرهاب والتطرف، والانضمام للتحالف الدولي للحرب على "داعش"، وتغيير بعض سياساتها ضد النظام المصري الحالي، ودعوة مجلس التعاون إلى الانعقاد في الدوحة، والترحيب بهم لعقد القمة المقبلة بها، خطوات اتخذتها الجزيرة القطرية للتقارب مع الأشقاء في دول الخليج، إلا أن الإمارات والسعودية والبحرين، يرون أن هذه الخطوات (الظاهرية) غير كفيلة برأب الصدع الخليجي الذي تسببت فيه السياسات القطرية، والتي ما زالت تنتهجها.
تجاهل الرفض الخليجي
تجاهل الشيخ تميم بن حمد آل ثان، الرفض الخليجي لإقامة القمة المقبلة في الدوحة، وصرح، اليوم الثلاثاء، بأنه يرحب بقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي "التي تستضيفها دولة قطر خلال الشهر القادم". وذلك خلال كلمته فى افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث والأربعين لمجلس الشورى.
الأمير القطري تجاهل أيضا الرفض الخليجي بسبب عدم وفاء قطر بالتزاماتها خاصة فيما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول ومنها البحرين والإمارات، بالإضافة إلى تجاهله التقارير التي تفيد بأن الرياض تستعد لاستضافة القمة بعد اعتراض بحريني سعودي إماراتي.
موقف قطر من الإرهاب
"موقفنا من الإرهاب والتطرف الديني الذي يسيء للدين والمجتمع هو موقف الرفض القاطع والواضح بغض النظر عن تحليل أسباب نشوئه والتعامل معها"، كلمات قالها الأمير القطري، في الوقت الذي تشير إليه أصابع الاتهام بدعم الحركات الإرهابية، وعلى رأسها القاعدة، والإخوان المسلمين. حيث أكد الأمير القطري أن الأزمات الكبرى في المنطقة "ناجمة عن جر الحركات السلمية للشعوب في العراق وسورية واليمن وليبيا إلى مواجهات دامية تتحمل مسؤوليتها القوى التي رفضت طريق الإصلاح والانتقال السلمي التدريجي وواجهت الشعوبَ بالسلاح".
التعاون القطري الإيراني
ترحيب الشيخ القطري بقادة مجلس التعاون الخليجي، لم يمنعه في نفس الوقت من التعاون مع إيران، العدو اللدود والتقليدي للسعودية، حيث قام وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنغنه بزيارة قطر يوم الاثنين وسلم أمير قطر رسالة من الرئيس حسن روحاني تدعو إلى التعاون "لجلب الاستقرار إلى سوق النفط العالمية."
التصويت لصالح مصر
على جانب آخر قامت قطر بالتصويت في صالح مصر، خلال مراجعة حقوق الإنسان للقاهرة في جينيف بسويسرا، الأمر الذي اعتبره البعض تحولا في السياسة القطرية، وطالب الكاتب محمد سلماوي، في مقال له، بتقدير هذا الموقف والبناء عليه مستقبلا، إلا أن الدول الخليجية ترى أن استمرار دعم الجزيرة القطرية للقيادات المؤثرة في جماعة الإخوان المسلمين، وخاصة الشيخ يوسف القرضاوي الذي يحرض ضد الدول الخليجية الداعمة للقاهرة وخاصة السعودية والإمارات.
انشقاق خليجي وسحب السفراء
كانت كل من السعودية والإمارات والبحرين، أصدرت بيانا مشتركا، في مارس الماضي، وقررت سحب سفراءها من قطر، معللة ذلك بأن " الدوحة لم تلتزم باتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض".
وكان الرد القطري على ذلك، ببيان أعربت فيه عن "أسفها واستغرابها للبيان الذي صدر من قبل الدول الشقيقة، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، بسحب سفرائها من الدوحة".