كتب – نعيم يوسف
على الرغم من صغر حجمها في كل شيء، إلا أن الجزيرة (قطر) تريد لعب أدوارا أكبر من حجمها بكثير، وذلك بسبب العائدات النفطية التي تمنحها الكثير والكثير في شراء ما تريد.. ولم يقف الطموح القطري عند الملعب السياسي فقط، بل انتقلت إلى الملاعب الرياضية، لتثير الجدل في صفقة مشبوهة بمونديال 2022، ثم تعود لإثارة الجدل بطلب تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2015، على الرغم من انتماءها إلى الاتحاد الأسيوي وقارة أسيا.
المنتخب القطري
المنتخب القطري لكرة القدم يصنف رقم 95 عالميا، وتم تأسيس اتحادها الرياضي، في مطلع سبعينيات القرن العشرين، وانضم للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عام 1970، وحصل على كأس الخليج مرتين فقط عامي 1992 و2004، وهاتان الدورتان تم تنظيمهما في عاصمتها الدوحة.
آخر الصيحات القطرية
تنظيم كأس الأمم الإفريقية هو آخر صيحات الجزيرة الخليجية، حيث طلبت قطر –حسب صحيفة "التونسية"- من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" تنظيم النسخة المقبلة (2015) في الدوحة، وذلك بعد رفض المغرب، وعددا من الدول الإفريقية، خشية من تفشي مرض الإيبولا فيها، وذلك في محاولة قطرية لإثبات قدرتها على تنظيم فعاليات المهرجانات الكبرى، بعد الانتقادات التي وجهت لها بسبب مونديال 2022.
بلاتر يوافق على العرض القطري
"جوزيف بلاتر"، رئيس اتحاد الفيفا، وأحد الذين تحوم حولهم الشبهات بالحصول على رشاوي قطرية لتحصل على مونديال 2022، سارع بالترحيب بالعرض القطري –على الرغم من انتماءها لقارة أسيا- لتنظيم العرس الإفريقي الكبير.
جدل في تنظيم مونديال 2022
لم ينتهي الجدل الرياضي ذو الطعم السياسي لقطر عند هذا الحد، بل إن صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، نقلت عن جوزيف بلاتر قوله، إن قطر لن تنظم كأس العالم 2022، وأن "القطريين يتعاملون بغرور" ويعتقدون أنهم يمكنهم شراء كل شيء بالمال، إلا أن الـ"فيفا" سارع بإصدار بيان ينفي ذلك، مؤكدا أن مونديال 2022 لن يقام في أي مكان سوى قطر.
انتهاكات حقوق العمال
يأتي هذا في الوقت الذي توجه إلى الدولة القطرية العديد من الانتقادات، وآخرها اتهام منظمة العفو الدولية لها بأنها فشلت في التصدي لظاهرة استغلال العمال الأجانب، بعد ستة أشهر من بداية العمل في الملاعب التي ستستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022.مشيرة إلى تأخر جهودها الرامية إلى إصلاح القوانين المثيرة للجدل التي تربط العمال الأجانب بصاحب عمل واحد.