"تونس ليست مصر"، قالها راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية بتونس، الذراع السياسية للإخوان، مؤكدًا أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بتونس لا تعد هزيمة للحركة، وإنما دليل على رغبة التونسيين في التعددية والديمقراطية وأنه لا عودة للدكتاتورية ولحكم الحزب الواحد، مشيرًا إلى أن ما حدث في مصر من الصعب أن يتكرر بتونس.
وفي الوقت الذي استبعد فيه "الغنوشي" تكرار السيناريو المصري في تونس، كان للأشقاء في ليبيا رأي آخر، حيث قالت مصادر في الحكومة الليبية لـ"الشرق الأوسط"، إن الأهداف المشتركة بين ما يسمى "قوات فجر ليبيا" التي تضم ميليشيات مسلحة من مصراتة والجماعات المتحالفة معها، وبين الإرهابيين لتعطيل مجلس النواب والحكومة، تؤكد وجود تنسيق ودعم للإرهابيين على غرار ما حدث في مصر بعد إقصاء جماعة الإخوان المسلمين بثورة شعبية من السلطة.
وفي وقت يضرب فيه المسؤولين والسياسيين في مصر المثل بسوريا والعراق، ويؤكدون في تصريحاتهم، بأن "مصر أحسن من سوريا والعراق"، كان شمال إفريقيا يرى الحالة المصرية مشابهة، و"كأن الكتالوج عندهم مفهوش غير مصر".