الأقباط متحدون - صرخة يقظة .. !!
أخر تحديث ٠١:٥٦ | الخميس ١٣ نوفمبر ٢٠١٤ | ٤ هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صرخة يقظة .. !!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أيمن الجوهرى
مجتمعاتنا .. باتت عائمة على مستنقع من "" الأنحطاط والأنفلات والأنشغال بالتوافه وقلة الوعى والتشويه والبذاءات وأنعدام الأبداع وضيق فى شرايين الفهم والأفق وغياب معرفة وفقدان حواس الأدراك وتخبط فى المهام وسفه وأستهانه بالعلم وهوان على العالمين "" فكرى وسياسى وثقافى وخلقى وأخلاقى و معيشى سواء كان شخصى أو مجتمعى ..

للدرجة التى عن نفسى وصلت معها الى شبه قناعة .. بأننا حتى أذا ماحاولنا أن نرتقى ونصلح من معاملتنا وتقاعلنا وسلوكياتنا وحوراتنا وثقافتنا و أفهمانا وفكرنا وواقع حاضرنا وأستطلاع لرؤيتنا نحو مستقبلنا .. و .. و .. فللأسف أظننا .. مش حانعرف .. !!
 
فأن لم نعى وتستقيظ وتعترف ونستدعى بالأمر المباشر من ذاتنا .. كامل أرادتنا و طاقتنا وقدراتنا فى سياق التعلم من تجاربنا وأخطاءنا وأعادة ترتيب أوراقنا وتنظيم لأولوياتنا لكى نواجه ما أنحدرنا إليه ونسعى بكل معانى الجد والأصرار والعزيمة والتفهم والأجتهاد والتصحيح الى تغيير جزرى و فورى لواقعنا .. (( لغرقنا )) .. وهذا سيكون حكم خيارنا نحن وليس غيرنا .. وهو العدل فى الوقت نفسه لشعوب أبت ومازالت على عنرتيتها .. بأن تراجع نفسها ومواقفها وأفهامها ومأساتها المترتبه على سوء تفكيريها وعطب تعقلها لما يجب عليها أن تفعله .. !!

نحن فى أمس الحاجة .. لأعادة الثقة الى قدرات تفكيرنا .. وأزابة التجمد الذى لحق بعقولنا .. وأطلاق سراح أبدعاتنا .. وتفجير قدراتنا .. وزرع مناطق التصحر التى أصابت فكرنا .. وفض الأشتباك بين مفاهيمنا .. وأكتشاف صحيح ديننا .. وترويض غرائزنا .. وتهذيب فى مجمل سلوكياتنا .. وخلخلة قسوة قلوبنا .. ونشر الود ودفىء الألفة وحسن الظن بينا ..

وشحن الهمم وأستدعاء لفارس أرادتنا .. وتصفية مابى قلوبنا .. وتطهير من نوايانا وصقل لفطرية ضمائرنا .. وتنقية بعض موروثاتنا .. و معالجة ثقافتنا وتقويم فنوننا .. والقضاء على جهلنا .. وأصلاح تعليمنا وبناء صروح معرفتنا .. مع حسن أستغلال لمواردنا وصيانة ثرواتنا .. والتعلم من مجمل أخطائنا و مواجهة سلبياتنا .. والتصالح مع مايجب أن تكون عليه نفوسنا .. .. وأقامة العدل فينا والقضاء بالمطلق على أى نعرات تمييزية بيننا .. !!

للبدء الفورى و الحتمى على أنقاض واقعنا من حيث أنتهى الأخرون .. فنتذكر رسالتنا الأعمارية عبر ألية تفعيل لفضيلة (( التكامل )) .. فيما بيننا .. علنا قد نلحق مافتنا من مستقبلنا وما ضيعناه من سنوات أعمارنا فى أخر عربة من قطار النهوض والتقدم والرقى الأنسانى والمساهمة البشرية الأيجابية ..!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter