كشفت دراسة غريبة من نوعها، نشرتها صحيفة الـ"Independed" البريطانية، عن نتائج مثيرة حول فوائد مستخلصات نبات القنب الذى يصنع منه الحشيش، حيث اكتشف علماء بريطانيون دور القنب فى إبطاء نمو الأورام السرطانية عند استخدامها جنبا إلى جنب مع العلاج الإشعاعى. ووجد العلماء أن هناك مركبان نشطان فى نبتة القنب، وهما tetrahydrocannabinol (THC)، وcannabidiol ((CBD، التى تؤثران على نمو الأورام السرطانية فى الدماغ. واختبر فريق من العلماء بجامعة لندن تأثير القنب على الخلايا السرطانية فى أمخاخ الفئران، حيث تمت تجربة القنب بمفرده، ثم الإشعاع،
ثم الاثنين معا، بهدف المقارنة بين النتائج والوصول إلى ماهية تأثير هذه النبتة على نمو السرطان من عدمه. كما وجد العلماء أن الخلايا السرطانية تقل ويبطأ نموها عند استخدام المركبين المذكورين سلفا مع التعرض للإشعاع، ويناقش الفريق حاليا اختبار هذا الاكتشاف على المرضى. والمثير للدهشة أن الأورام السرطانية اختفت تماما فى بعض حيوانات التجربة، مما شجع العلماء على سرعة تجربته فى الاختبارات الإكلينيكية، حيث إن مرض السرطان فى المخ يعتبر من أكثر الأمراض التى تهدد حياة البشر ولا يوجد لها علاج فعال طوال الفترة الماضية،
حيث تصل احتمالية النجاة من المرض خلال 5 سنوات من الإصابة به إلى 10% فقط. وبالطبع لم يثبت أن استخدام الحشيش بالطريقة المعتادة من قريب أو من بعيد كعلاج فعال لسرطان المخ، لكن يمكن استخلاص المركبات الفعالة منه واستخدامها بتركيزات معينة فى العلاج.