هانى الجزيرى
الرومانسية هى الحل
صدقونى . لابد أن نعود إلى طبيعتنا
فلنرفع شعار "  الرومانسية هى الحل "

فلنهدأ بعض الشىء . فلنعودإلى رتمنا الطبيعى . حياة الصخب هذه لن تنفعنا.
لابد أن نعود إلى أغانى عبد الحليم ونجاة . وننسى أوكا وأورتيجا . لابد أن نرجع إلى أخلاق ولاد البلد . ونستبعد عبده موتا . أفلام القذارة والبلطجة.
يجب أن نحاصر أخلاق العشوائيات فى أماكنها ولا نتركها تخرج علينا كما لوكانت إسلوب حياه لكل المصريين. يجب ان نقاومها بشدة
لايمكن أن يكون التشرد والبلطجه تيمة حياتية نحتذى بها .

علينا أن نتبادل الورود .وأن نرتقى بمشاعرنا .لابد أن نعطى الأحاسيس الرقيقة فرصة لتظهر فى حياتنا من جديد .
أن يعامل الزوج زوجته برقة . وأن يتكلم معها بصوت هادىء . وطبعا على الزوجة أن تهدأ بعض الشىء وتتكلم بالمثل .
علينا أن نستمع إلى الموسيقى الكلاسيك .ونعود إلى حصة الموسيقى والأشغال والقراءة .وأن نمارس الرياضة فى مدارسنا ونستعيد حصة الزراعة والأنشطة.

علينا أن نعقد ندوات الشعر فى جامعاتنا وأن نقيم الحفلات . ونعرض الأفلام فى مدرجاتنا . علينا أن نتهذب فى كلماتنا وفى تعاملاتنا .
نريد أن نستمع للموسيقى والأغانى فى المترو فيروز وفريد إليسا وشيرين . ليس فى المترو فقط بل فى كل وسائل المواصلات العامة.
مطلوب ساحات شعبية وملاعب فى كل شبر خالى موجود فى أى منطقة .

فى مقابلة مع وزير الرياضة السابق الكابتن طاهر أبو زيد وخلال مناقشاتنا قال يجب أن نستغل كل قطعة أرض خالية لتخصيصها ملعب يلتهم نشاط الشباب ويفرغوا كل طاقاتهم فى ألعاب مفيدة
أين الحب فى حياتنا . لاتجد إلا الغيرة ومظاهر الغيرة فقط . اما المشاعر النبيلة والرقة فى التعامل فلا وزن لها ولا تواجد.
أين الكلمات الرقيقة بين الحبيب والحبيبة .إختفت تماما.

وإذا كانت السينما هى إنعكاس حقيقى للمجتمع . فلقد إختفت الأفلام الرومانسية تماماً ليحل محلها أفلام الغدر والخيانة .
لقد إختفى الحب من حياتنا .وتبدلت المشاعر إلى إحتياج . إحتياج جنسى أومادى أومعتوى . وفيلم خيانة مشروعة شاهد على ذلك  . فالأخ قتل أخيه من أجل المال وقتل زوجته بعد أن دبر لها مكيدة .وقتل حبيبته بعد أن طمع فى زوجة أخيه. وحبيبته هذه التى قال عنها أنها الوحيدة التى يحن إليها .
أيضا ماكل هذا القبح الذى نعيش فية . كل تلال القمامة المنتشرة فى كل مكان .

ناهيك عن مشاهد القتل والذبح والرجم التى أصبحت مقررة علينا يوميا سواء فى التليفزيون أو على الفيس بوك واليوتيوب
يجب أن نعود إلى طبيعتنا . إلى رومانسيتنا .سوف نرفع شعار الرومانسية هى الحل ونعود لنسمع أغانى ديميس روسوس وشارلى بيسى .ومارى ماتيو . ولى مارفن وإنجلبرت هامبردنج وتوم جونز . 

سوف ننتظر الشمس عند الغروب .. ونتأمل القمر عندما يتأبط صدر السماء . فلنعشق من جديد لتتبدل أخلاقنا إلى الأفضل كما كنا من قبل . لابد أن نحب. فالحب يسمو بأخلاقنا وبأفكارنا وبتصرفاتنا.  فالحب تدين . صدقونى فالدين بدون حب يفقد كل معانيه
 ليس بالدين وحده يحياالإنسان بل بكل المشاعر الإنسانية . واولها الحب.