الأقباط متحدون - «الأزهر»: «رفع المصاحف» إحياء للفتنة.. و«الطيب»: مخادعون
أخر تحديث ١٩:٢٦ | السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ | ١٣هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٩٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«الأزهر»: «رفع المصاحف» إحياء للفتنة.. و«الطيب»: مخادعون


 أصدر الأزهر الشريف، أمس، بيانًا رسميًّا بعنوان «بيان للناس»، أعلن فيه رفضه كل دعوات التظاهر ونشر الفتن والمشاركة فى مظاهرات رفع المصاحف، وما أطلقت عليه الجبهة السلفية «الثورة الإسلامية المسلحة».

 
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى البيان: «فى خِضَمِّ هذه الأحداث التاريخيَّة التى تُحيط بنا وبالإسلام، وفى ظلِّ فتن يتولَّى كبرَها أناسٌ تخصَّصوا فى الاتِّجار بالدِّين، وتفنَّنوا فى تمزيق الأمَّة شِيَعًا وأحزابًا باسم الشريعة المظلومة أحيانًا، أو التوحيد المُفتَرى عليه أحيانًا، أو الإسلام الذى شوَّهوه أحيانًا أخرى، وفى ضوء ما أعلَنَه هؤلاء من الدعوة إلى رفع المصاحف فى الثامن والعشرين من هذا الشهر، نُؤكِّدُ أنَّ هذه الدعوة ليست إلا إحياءً لفتنةٍ كانت أوَّلَ وأقوى فتنةٍ قصَمت ظَهرَ أمَّةِ الإسلام ومَزَّقتها، وما زالت آثارُها حتى اليوم». وأضاف: «الفتنة نائمةٌ لعَن الله مَن أيقَظَها، والسعيدُ - كما جاء فى سنن أبى داود - مَن جُنِّبَ الفتنةَ التى لا تَصُبُّ إلا فى مصلحة أعداء الأمَّة، ويكون الدِّين فيها لغير الله، ففى صحيح البخارى عن ابن عمر - رضى الله عنه - أنه أَتاهُ رَجُلانِ فِى فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالا: إِنَّ النَّاسَ ضَيَّعُوا وَأَنْتَ ابْنُ عُمَرَ، وَصَاحِبُ النَّبِىِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَخْرُجَ؟ فَقَالَ: يَمْنَعُنِى أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ دَمَ أَخِى، فَقَالا: أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [الأنفال: ٣٩] فَقَالَ: قَاتَلْنَا حَتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ، وَكَانَ الدِّينُ للَّهِ، وَأَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِغَيْرِ اللَّهِ».
 
وتابع: «جاء فى صحيح مسلم عن أبى هريرة: قال النبى - صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يَدْرِى الْقَاتِلُ فِى أَىِّ شَىْءٍ قَتَلَ، وَلا يَدْرِى الْمَقْتُولُ عَلَى أَىِّ شَىْءٍ قُتِلَ)، وهذا هو فعلُ الخوارج، والخوارج كما قال - صلى الله عليه وسلم - هم «كلابُ أهل النار»؛ رواه أحمد وابن ماجه.
 
وأوضح «أنَّ هذه دعوةٌ إلى جهنم، ودعاتها دُعاة إلى أبواب جهنم، مَنْ أجابهم إليها قذَفُوه فيها.
 
من جهة ثانية، بدأت مشيخة الأزهر فى الأعمال التحضيرية للمؤتمر العلمى الدولى الذى يعقد فى الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل تحت عنوان «مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.