*الصوم في المسيحية وفي كل المعتقدات الدينية.
*الصوم يهذب النفس البشرية والجسد ويجعل الإنسان روحاني.
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي: أن المصريين من أقدم وأعرق شعوب العالم في مجال الاهتمام بالحياة الدينية، ونجده عبر التاريخ يسعى دومًا لتأصيل علاقته بالله من خلال عدة أمور، ومنها الصوم، الذي يعد أحد العقائد الأساسية في جميع الأديان التي عرفها المصريون.
وهنأ أرميا أقباط مصر بصوم عيد الميلاد المجيد الذي يستعد الأقباط لإستقباله خلال أيام، وسرد في مقاله الأسبوعي بالمصري اليوم، مدة الصوم والتي تبلغ 43 يوم، وأسباب هذه المدة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وتابع: أن الصوم ليس تعذيب للجسد كما يعتقد البعض، إنما هو ضبط لإرادة الإنسان من جهة الطعام، إذ أن الإنسان لو تغلبت عليه شهواته وإجتياجاته الجسدية أصبح جسداني متطلب، بعكس الإنساني الروحاني الذي يغلب روحانياته على جسده.
وأضاف: أن الصوم يعطي قوة للروح، إذ أن نجاح الإنسان في إستغنائه عن أمر يشتهيه يقويه في بقية أمور حياته على المواجهة والتحكم.
كما أن الصوم يمنح شعورًا بالآخرين الأقل دخلاً والأكثر فقرًا، ويعطي قدرة على البعد عن الشر وتحجيم ضعفات النفس البشرية.
وأختتم مقاله، بسرد بعضًا من الأمور الهامة التي يجب أن تصحب الصوم، مثل الصلاة، التأمل، النسك، مع تقديم أعمال الخير.