الأقباط متحدون | انطباعات حول براءة مبارك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٠٣ | السبت ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤ | ٢٠هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠٠ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

انطباعات حول براءة مبارك

السبت ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤ - ٣٨: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
 براءة مبارك
براءة مبارك

مجدي جورج 
اولا لابد ان  أوضح انه  وحسب اعتقادي فان حكم  السيسي ليس امتدادا لحكم مبارك إطلاقا وان عبد الفتاح السيسي يهمه جداً تأكيد هذه الحقيقة.  ولكن  حكم السيسي هو امتدادا لحكم دولة مستقرة ذات مؤسسات قوية يهمه احترام أحكام قضاتها سواء اتفقت مع رغبته او اختلفت عنها .

ثانيا انه ليس من مصلحة السيسي ان ينال مبارك البراءة فقد يحيش هذا الحكم بعض الثوريين والشباب ضده وقد يعطي هذا الحكم جماعة الاخوان الارهابية المبرر لاستمرارها في حربها ضد الدولة بحجة انها لازالت تحارب مبارك وأذنابه .

ثالثا انه  ليس من مصلحة البلد اقتصاديا وحقوقيا وإنسانيا ان تنشئ محاكم خاصة لمحاكمة مبارك ومعاونيه، فإذا كان هذا ممكن منذ ستين عاما كما فعل عبد الناصر فانه لم يعد يجدي نفعاً الان لان هذا الامر سيخيف الجميع من بلادنا وسيتضرر في النهاية المواطن البسيط اقتصاديا ومعيشيا .

رابعا ان قضاة مصر مثلهم مثل اي بشر في اي مهنة فيهم  الاغلببه صالحه الصالح وفيهم اقليه طالحه ، فيهم من يعمل ضميره وفيهم من يتبع عواطفه وأهوائه ومعتقداته ، ولكن في هذه المحاكمة الخاصة والممتدة منذ حوالي ثلاثة أعوام والتي سلطت عليها الأضواء وستسلط عليها الأضواء ربما لأجيال قادمة لا يمكن للقاضي فيها الا ان يتبع ضميره ويصدر حكمه خالصا ومخلصا لوجه الله والوطن .

خامسا ان القاضي عندما يصدر حكمه فانه يصدره بناء علي ما أمامه من أوراق ومستندات قدمتها اليه جهات التحقيق وبناء علي ما قدم اليه من دفوع من المحامين فإذا كانت هناك ثغرات قانونية استغلها المحامين او اذا كانت هناك أوراق أخفيت عن القاضي او لم يستطع الوصول اليها وبناء عليه صدر الحكم بالبراءة فان هذا الحكم لم يصدر عن هوي وباستطاعة النيابة ان تلجا الي  الطعن في هذا الحكم .

سادسا حسب اعتقادي ان مبارك مدان ولا يمكن ان يكون برئ علي الإطلاق، فهو  ان لم يكن مدان جنائيا فهو مدان سياسيا عن فترة حكم امتدت لثلاثين عاما جرف فيها مصر من كل شئ حسن من السياسة ومن السياسيين ومن الاحزاب ومن الشرفاء ًالجادين في خدمة الوطن كي يظل هو النجم الأوحد الذي لا يزاحمه احد ولكن ترك الساحه من ناحيه اخري خاليه امام التيار الظلامي ظنا منه انهم سيرحموه ويتركوا له الحكم ولكنه كان واهم فقد استغلوا لحظة ضعفه وانقضوا عليه وعلي الوطن تمزيقا وتدميرا واستولوا علي السلطة بسببه وبسبب غياب اي بديل مدني قوي له يستطيع منافستهم والنتيجة انهم دمروا البلد لمدة عام فثار عليهم الشعب وخلعهم ولكنهم لم يستسلموا بل بدائوا  في تدمير البلاد وإرهاب العباد وكل ذلك لأن مبارك ترك لهم الساحه خاليه لثلاثين عاما فلم يجدوا بديلا مدنيا قويا يواجههم فلم يكن هناك بد من استخدام قوة الدولة الخشنة من جيش وشرطة لايقافهم وحماية الشعب من إرهابهم .

سابعا اعرف ان كلامي السابق وقولي ان مبارك ليس ببرئ لن يعجب الأغلبية التي عانت أشد المعاناة من حكم الاخوان ، الاغلببه التي تقارن بين الاستقرار النسبي  الذي عشناه ايام مبارك وبين حالة اللادولة التي عشناها في ظل حكم الاخوان

وأقول لكل هؤلاء اننا عندما نقارن بين حاكم وحاكم فلا يجب ان نضع مرسي محل مقارنة مع احد فالآخوان ومرسي لم يكن هدفهم رفعة الوطن فهم لا يعترفون بالأوطان أساسا ، لذا علينا ان نقارن ببن مبارك الذي حكم مصر لمدة ثلاثين عاما وبين نظرائه من حكام دول كانت اقل منا تطورا ولكنهم تركوا بلادهم في ظل ظروف افضل منا بكثير ، قارنوا بين ماليزيا مهاتير محمد وبين مبارك وبين حال ماليزيا وحال مصر 

. قارنوا بين  لي كوان يو رئيس وزراء سنغافورة التي حكمها من نهاية الخمسينات حتي أوائل التسعينات لمدة ٣١ عاما مثل مبارك تقريبا وعندما استلم الحكم بعد الاستقلال عن ماليزيا فانه استلم بلدا متخلفا دون موارد ولكنه حولها الي نمر اقتصادي وبلد ينمو بأسرع معدلات النمو العالميه .

مصر تستحق الأفضل من مبارك وحكم القضاء في قضيته اليوم يجب الا يلهينا  ويلهي  المسئولين عما يحيق بالبلد من مخاطر وعليهم ان يركزوا جهودهم في العمل علي رفعه البلاد ورفاهية العباد ولنترك مبارك وشانه ، فمبارك لن يعود لا هو ولا أولاده ولا أذنابه لحكم والتحكم في مصر ثانيه فرئيسنا الحالي أظن انه أذكي من ان يستعين باي من هؤلاء في اي موقع .

Magdigeorge2005@hotmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :