الأقباط متحدون - «سليمان» يرجو السماء: «ارجع لى يا بابا.. وحشتنى»
أخر تحديث ٠١:٥١ | الثلاثاء ٩ ديسمبر ٢٠١٤ | ٣٠هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤١٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«سليمان» يرجو السماء: «ارجع لى يا بابا.. وحشتنى»

«سليمان» ينتظر فى شباك المنزل عودة والده المتوفى
«سليمان» ينتظر فى شباك المنزل عودة والده المتوفى

 الساعة تدق التاسعة صباحاً، يفتح الصغير شباك بيته فى الجيزة، جالساً على سطحه، ينتظر إطلالة والده من حين لآخر، لا يفارق «سليمان» مكانه طوال يومه منادياً: «رد عليا بقى يا بابا، ماما قالت لى إنك رحت عند ربنا فى السما، وانا قاعد مستنيك ترجع لى».

لم يستوعب الطفل الصغير ابن الـ5 سنوات رحيل والده من أيام مضت، تحاول «الأم» أن تبسط لـ«سليمان» الحقيقة بطرق مختلفة، لكنها تفشل فى كل مرة: «ابنى مش راضى ينزل من على الشباك خالص، جوزى مات فجأة وكان كويس ومافهوش أى حاجة، وسليمان الوحيد فى وسط اخواته اللى كان مرتبط بأبوه جداً، ومن يوم ما مات وقلبى متقطع على الاتنين، على فراق جوزى وقعدة سليمان على الشباك وهو بينادى على ابوه»، مضيفة: «عندى محمد وزينب فى ابتدائى وسليمان الصغير، بيصحى مع اخواته وهما نازلين المدرسة كل يوم، يقعد على الشباك ومابيتحركش إلا لو لقى قطة فى الشارع تحت البيت يجرى يجيب لها أكل من المطبخ ويرميه ليها».

 
ببراءته الطفولية يسأل «سليمان» جيرانه كلما مروا تحت «الشباك»: «ماحدش شاف بابا؟»، يعرف الطفل الصغير جيداً أصدقاء والده: «عارف أصحاب بابا كلهم، وكل ما ألاقى عمو جمال أو أى حد منهم بسألهم على بابا، ألاقيهم أخدونى فى حضنهم ويعيّطوا، بس أنا عارف إن بابا ماماتش وهو عند ربنا عشان بيحبه، بس عايزه يرجع عشان وحشنى جداً، وهفضل قاعد مستنى بابا يرجع، أو ربنا يودينى عنده عشان اشوفه».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter