هدد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، بتحويل دولة الإمارات إلى «عراق جديد» من خلال تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المنشآت الأمنية والسياحية والتجارية، رداً على مشاركة الإمارات ضمن قوات التحالف الدولى، فيما أدانت جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة فى سوريا، ما سمته بـ«حفلات التعذيب» التى تمارسها عناصر «داعش» بحق الأسرى من المسلمين، وغيرهم.
وقال أبومحمد الليبى، أحد مقاتلى تنظيم داعش، عبر مواقع جهادية أمس: «اقتصاد الإمارات قائم على وجود الشركات العالمية، والمعاملات المصرفية، والسياحة، لذلك باختفاء أو تضرر هذه المرتكزات سوف تنفجر فقاعة الإمارات»، وطالب من سماهم «المجاهدين» باستهداف المنشآت السياحية والأجنبية فى دبى، وعلى رأسها برج الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، من خلال عمليات تفجيرية وانتحارية،
متابعاً: «هل يدرك حكام الإمارات بأنهم مهما ارتفعت مستويات أمنهم لن يستطيعوا منع أحد الاستشهاديين من تفجير نفسه فى قلب أكبر المراكز التجارية، وأن كل القدرات الأمنية والتقنيات لم ولن تنجح فى منع عشرة استشهاديين من تحويل الإمارات إلى عراق جديد بطرفة عين؟!». وأضاف «الليبى»: «أى ضرر يصيب الدولة الإسلامية ويثبت تورط حكام الإمارات فيه سيؤدى إلى ردود أفعال قاسية من قبَل أنصار الدولة ضد حكام الإمارات، قد تتعدى مجرد التفجيرات الاستشهادية، إلى أن يجعل جنود داعش الإمارات هى العدو الأول لهم».
وحذر أبومحمد التونسى، أحد مقاتلى «داعش»، من سماهم «المسلمين الأتقياء» من الوجود فى الأماكن التجارية والسياحية فى الإمارات، قائلاً: «نحذر المسلمين الأتقياء من وجودهم فى الأماكن التى لها ثقل اقتصادى، لأنهم سيكونون عرضة لعملية استشهادية فى أى لحظة». ونشر التنظيم فيديو لأبى بكر البشير، أمير الجماعة الإسلامية فى إندونيسيا، يبايع خلاله أبى بكر البغدادى، زعيم «داعش».
وفى سياق متصل، أعلن «داعش» تنفيذ حد الحرابة على 3 أشخاص عراقيين بتهمة سرقة منزل واغتصاب صاحبته ومحاولة قتل ابنها بالسكين، وتم صلب المواطنين الثلاثة فى أحد الميادين العامة بمدينة الفرات، بعد أن سالت دماؤهم. وكانت عناصر «داعش» ألقت مواطناً عراقياً من أعلى أحد المبانى، ثم قاموا برجمه بالحجارة حتى الموت، قبل يومين، بناءً على حكم صدر فى حقه بتهمة ممارسة الشذوذ الجنسى، وقال التنظيم فى بيان: «حكمت المحكمة الإسلامية فى ولاية الفرات على رجل فعل فعلة قوم لوط بالرمى من أعلى مكان فى المدينة، ثم يُتبع بالحجارة حتى الموت».