متطرف إيراني يحتجز رهائن.. ويطلب علم "داعش" ومكالمة رئيس الوزراء
الشرطة تنهي "عملية سيدني" بـ3 قتلى وأربعة مصابين
كتب – نعيم يوسف
حادث إرهابي روع الأستراليين، أمس، الاثنين، يعتبر مشهدا جديدا من مشاهد تهديد التكفيريين والإرهابيين اللاجئين للدول الغربية، وخطورتهم عليها، حيث قام أحد اللاجئين الإيرانيين باحتجاز العشرات من الرهائن في أحد المقاهي بمدينة سيدني الأسترالية، الأمر الذي أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص بينهم منفذ الجريمة.
لافتة إسلامية
"مان هارون مؤنس" لاجئ إيراني قام باحتجاز عدد من المواطنين الأستراليين كـ"رهائن" في مقهى في مدينة سيدني الأسترالية، وطلب منهم رفع علم مكتوب عليه "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، على واجهة المقهى وهو علم جبهة النصرة، كما طلب المجرم علما لـ تنظيم "داعش" الإرهابي، وإجراء مكالمة مع رئيس الوزراء "توني أبوت".
16 ساعة من الرعب
بعد مرور 16 ساعة من الرعب على الرهائن، تمكنت قوات الـ"كومندوس" الأسترالية من إنهاء "عملية سيدني" كما أطلقت عليها، حيث أسفرت هذه العملية عن مصرع ثلاثة أشخاص منهم منفذ العملية، واثنين من الرهائن، وإصابة أربعة آخرين.
السلطات الأسترالية: حادث فردي
على الرغم من إدانتها الشديدة للحادث وسرعة التعامل معه، ووصفه بأنه جزء من "محاربة الإرهاب"، إلا أن السلطات الأسترالية ممثلة في الشرطة ورئيس الوزراء "أبوت"، أكدا على أن المنفذ ليس إلا "مضطرب فعل شيئا مشينا"، وأن "هذا عمل فردي عشوائي .. وهو ليس عملاً إرهابيا منظماً".
من هو مؤنس؟
وسائل الإعلام الأجنبية بحثت في تاريخ "مؤنس"، واكتشفت أنه لاجئ إيراني قام بتغيير أسمه وعقيدته من المذهب الشيعي إلى المذهب السني، بالإضافة إلى إدانته سابقا في العديد من التعم بينها 22 تهمة اعتداء جنسي، و14 تهمة خدش حياء، و40 قضية أخرى متعلقة بإدعائه "العلاج الروحاني"، بالإضافة إلى خروجه بكفالة من قضية للتآمر على قتل زوجته.
طهران تدين الحادث
إيران حاولت غسل أيديها من مواطنها اللاجئ إلى أستراليا، حيث أصدرت طهران بيانا أدانت فيه الحادث مشيرة إلى أن "اللجوء إلى مثل هذه الأعمال غير الإنسانية، وبث الرعب والهلع باسم الإسلام أمر مرفوض، لا يبرر تحت أي ظرف كان".
أربعون منظمة إسلامية
لم يقتصر غسل الأيدي على إيران فقط بل أمتد إلى أربعون منظمة إسلامية أسترالية، الذين أصدروا بيانا، أمس، الاثنين، حيث أعربوا عن رفضهم " أي محاولة لانتزاع أرواح بريئة لأي كائن بشري أو لإثارة الخوف والرعب في القلوب" منددة بـ"عمل دنيء".