بقلم : نادر شكري
قال القس مارتيروس جمال، من كهنة مطرانية ديروط وأحد الرعاة بقرية صنبو بأسيوط، "إن الأقباط بديروط في حالة غضب شديد جدًا واستياء من تجاهل التنفيذيين تجاه اغتصاب الأرض التي أمام دير الأمير تواضروس المشرقي بصنبو وهدم سور الدير والاستيلاء على الأرض منذ عام 2011"، متسائلًا "كيف لدير للراهبات أن يترك لذلك العناء دون تدخل سريع وكيف بدولة قامت بهدم سور الدير الأثري الذي يرجع لأكثر من قرن وترفض حاليًا التدخل لإعادة بنائه؟ إلى متى يظل الأقباط مهمشين في هذا الوطن؟"
وأضاف"لقد دفع الأقباط الثمن غاليًا على مر العصور وقدموا كنائسهم فداء للوطن ووقفوا موقفًا مشرفًا في ثورة 30 يونيه والاستفتاء على الدستور وفي الانتخابات الرئاسية، وكيف تقوم القوات المسلحة بتجديد الكنائس التي حرقت من قبل الجماعات الإرهابية في حين يمتنع محافظ أسيوط عن موافقته فقط على بناء ما أزاله مستشاره الحالي". مضيفًا "كل ما نطلبه هو إعادة الحال كما هو عليه ولسنا طامعين في شيء لكن نطالب بإعادة حقنا المسلوب".
يذكر أن مجموعة من شباب قرية عزبة دوس قاموا بالتهجم على مدخل دير الأمير تواضروس المشرقي للراهبات بصنبو بحجة أنها أرض ملك الدولة عام 2011، وعلى أثرها قاموا بقطع الطريق الزراعي أسيوط – ديروط وقام المهندس جمال آدم رئيس مدينة ديروط أنذاك - ومستشار محافظ أسيوط حاليًا - بإزالة سور الدير وتمكين هؤلاء من مساحة 8 قراريط هي واجهة الدير وقاموا بوضع لافتة جديدة مكتوب عليها مدرسة أم المؤمنين بعزبة دوس.
ورغم عقد اتفاق عرفي بين المطرانية والشباب لإعادة أرض الدير ومساومة المطرانية لشراء عدد 16 قيراط في ذات القرية وقتها ب 2 مليون جنيه لبناء مدرسة ومركز شباب حسب طلب هؤلاء المحتلين أرض الدير فإنهم رفضوا الابتعاد عن الأرض واستمروا فيها يقيمون الألعاب الرياضية والسهرات الليلية ويوزعون بها أنابيب غاز ووصل الأمر إلى إقامة العزاء لأحد أبناء القرية ووضع ميكروفونات لتلاوة القرآن الكريم داخل الدير وقد وعد المحافظ إبراهيم حماد بحل الازمة واسترجاع الأرض للدير لكنه حتى الآن لم يفع.