بقلم : لطيف شاكر
عندما شرعت في كتابة كتابي يعنوان "المسيحيون ليسوا نصاري" وضعت نصب عيناي ان يكون اهداف الكتاب كالآتي:
• للتأكيد علي أن المسيحيين ليسوا نصاري، فالنصرانية هرطقة يرفضها المسيحيون وهى ضد المعتقد الإيماني المسيحي.
• لإعفاء المسلمين من الآيات الحاضة علي كراهية النصاري، لأن النصرانية لاتمت بصلة للمسيحية ولعلها فرصة لنزع فتيل الكراهية: "ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" المائدة 51”
• النصرانية ولدت من رحم اليهودية.
• تطابق الديانة الإسلامية مع اليهودية المتنصرة
• اختفت النصرانية في أوائل القرن الثامن ولا أثر لها أو لاٍنجيلها المنحول منذ ذلك التاريخ. لا يجتمع في جزيرة العرب دينان "الاسلام فقط".
• التأكيد علي أن النصرانية أقرب للإسلام من المسيحية.
• توضيح مدي كراهية اليهود للمسيحيين وإهانتهم للسيد المسيح والمسيحيين عامة في تلمودهم .
• المسيحية روح وحياة وليست دينا وفرائض : "وأما أنا فقد أتيت ليكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" يو10:10 ( المسيحية ليست دين مكتوب في كتاب مُنزل , بل كتاب موحي به ونهج حياة أساسه المحبة)
• تبيان الفرق بين الهرطقة النصرانية المنقرضة وبين المسيحية الحية .
هذا الكتاب اقدّمه خصيصا للأخوة المسلمين الذين لا يعرفون الفرق بين النصرانية والمسيحية ,وللمتشددين خاصة الذين يصرون علي تسمية الاقباط بالنصاري جهلا او تعمداً.
فكان يلزم تصحيح المفاهيم وتوضيح الحقائق .. حتي تتصالح النفوس وترفع البغضة بين الشعب الواحد , فالإنسان عدو مايجهل
حبوا بعضكم بعضا "الكتاب المقدس "، لكم دينكم ولي دين "القرآن الكريم"
وكتبت في كلمة المقدمة :
ان هذا الكتاب مميز في طرحه ونادر في عرضه وجرئ في موضوعه ربما لم يصدر مثيل له من قبل , ووضعت نصب عيني أن تكون متونه ذات نزعة علمية توثيقية , وبذلت قصاري جهدي لتصحيح المفاهيم الموروثة واجلاء ظلمات الكلمات المقلقة ,في ضوء نور البحث والتدقيق , حتي تستريح النفوس وتصفي القلوب,لأن الجهل بالحقيقة يخلق عداوة وكراهية
وكنت حذرا في اختيار فصول الكتاب وأكثر حذرا في اختيار أسانيده ومما دعاني اٍلي الحذر الشديد احساسي بأن المعترضين علي هذا البحث والمكابرين في نتائجه كثيرون للغاية ، بعضهم بحسن نية والبعض بسبب تقديس الماضي والتباهي به وجعله المثل الأعلى الذي يجب أن يبذل الغالي والنفيس للرجوع اليه.
وهذا يحفزنا الي اعادة دراسة التاريخ بطريقة تطورية عقلانية تخلق لدى الدارس حافزا للتجديد والتطوير والنظر للمستقبل بنظرة ملؤها الأمل نحو مجتمع أفضل يتسم بالسماحة والمحبة ومستقبل مشرق ينبذ الكراهية والتعصب, لرفعة شأن مصر ونرفل بالاستقرار والآمان .
وأملي أن يكون كتابي هذا بمثابة اللبنة الاولي في بناء صرح السلام الاجتماعي للوطن ويحفز الباحثون على استكمال مانقص منه . وارجو أن يعذرني القارئ اٍذا وجد بعض ماجاء به لايوافق فكره ,فالبحث في التاريخ والتراث مهمة صعبة لاترضي الجميع .
واسعدني ان يقدم الكتاب كل من
العالم الازهري الدكتور مصطفي راشد
والمستشار الدكتور جمال محمد ابو زيد
ارجو ان يجد الكتاب قبولا لدي كل المسلمين والاقباط من اجل بنيان وطن نعيش فيه بوطنية واخلاص ويعيش فينا بحب وسلام .