قال محمد أبو سمرة، القيادي الجهادي، وأمين عام الحزب الإسلامي، التابع لتنظيم الجهاد، والعضو المنسحب مما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، إن إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، هو عبارة عن تمثيلية قطرية ومراوغة من الدوحة تهدف إلى تمرير الهجمة الخليجية القوية التي تواجهها بسبب دعمها لجماعة الإخوان.
وأضاف "أبو سمرة"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن قطر أبلغت قيادات تنظيم الإخوان، منذ أكثر من 6 أشهر، رسمياً قرارها بإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، ولكنها أكدت لهم في الوقت ذاته إعدادها بديل بضخ عشرات المليارات من الدولارات في ميزانيات 4 قنوات أخرى هي "مكملين والشرعية ورابعة والشرق"، وذلك بغرض استمرار الهجوم على نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي من نوافذ إعلامية أخرى بعد إغلاق الجزيرة مباشر مصر.
وأشار القيادي الجهادي، إلى أن الإسلاميين يعرفون جيداً أن قطر التي ظلت تدعم جماعة الإخوان على مدار قرابة 20 عاماً مضت، لن تتخلى عنهم بهذه البساطة، إلا أنها اضطرت لإظهار بعض الجفاء والابتعاد والتغيير في السياسات تجاههم بسبب الأضرارالتي قد تلحق بها اقتصادياً جراء غضب دول الخليج وبخاصة السعودية والكويت والبحرين .
وتابع: من يتابع أداء قناة الجزيرة مباشر مصر، وأداء القنوات الأربعة الأخرى التي تدعم االإخوان خلال الشهور الـ6 الماضية، يعرف جيداً أن إغلاق الأولى جاء بدراسة متقنة للغاية، إذ بدأت تتراجع بشكل محسوب وغاية في الدقة، مقابل تمدد بطيئ ومستمر للقنوات الأخرى، وكان ذروة هذا التمدد فيما عرف إعلامياً باسم تسريبات مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي تبينت النيابة العامة أنه غير صحيح ومفبرك، والذي أذاعته قناة " مكملين" بدلاً من الجزيرة.
وأكد "أبو سمرة"، أنه طبقاً لمصادر داخل القناة الأم في قطر، فإن إعلاميو ومذيعو الجزيرة مباشر مصر، لن يعودوا إلى مصر ولم يتم دمجهم في الشبكة الرئيسية للقناة، بل سيتم توزيعهم على القنوات الأربعة الأخرى بغرض استمرار دعم الإخوان بنفس الآلية والطريقة التي دأبوا عليها طوال السنوات الماضية .
وأردف القيادي الجهادي، قائلاً : التنظيم الدولي للإخوان أرجأ مؤقتاً فكرة إنشاء قناة كبرى تبث موادها الإعلامية من تركيا، والتي لاحت في الأفق في الشهور الأخيرة، حتى يتثنى له اختبار مدى قدرة قنوات مكملين والشرق ورابعة والشرعية، على القيام بالدور المرسوم لهاعلى أكمل وجه، مضيفاً: ولكنهم لن يجدوا صعوبة في استبدالها بغيرها إذ لم تقم بما يعولوا عليها من آمال" .