علقت الكاتبة فاطمة ناعوت، على قرار إحالتها إلى المحاكمة الجنائية بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، والسخرية من شعيرة الأضحية، وإثارة الفتن وتكدير الأمن العام، قائلة إن من وصفتهم بأذيال جماعة الإخوان وراء الدعوى القضائية ضدها، مؤكدة أنها لا تتبرأ مما كتبت.

كانت ناعوت أحيلت إلى المحاكمة لتدوينها عبارة «كل مذبحة وأنتم بخير»، خلال عيد الأضحى الماضي، عبر صفتحها على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، وكتبت في مقال «بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها وهو يبتسم، مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح،

وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي، رغم أن اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يحدد على نحو التخصيص في النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفا ولا نعجة ولا جديا ولا عنزة، لكنها شهوة النحر والسلخ والشي ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يلبس الشهية ثوب القداسة وقدسية النص».

وردت «ناعوت» على قرار نيابة السيدة زينب بإحالتها إلى محكمة الجنايات، بأنه «لا يمكن لأي عاقل أن يسيء لدينه، مستنكرة الاتهام الموجه ضدها بازدراء الأديان».

وأوضحت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامجه «بالورقة والقلم» على قناة «التحرير» أن تلك الدعوى القضائية التي تواجهها هي في الأساس سياسية، ومن دفع بها ضدها هو من وصفته بأحد أذيال جماعة الإخوان، إذ أنها كانت تفتضح الفكر الإخواني منذ 2005، على حد قولها.

وشددت علي احترامها للقضاء المصري وأحكامه، وأنها واثقة أن القضية في أيدٍ أمينة، مؤكدة أنها لا تتبرأ مما كتبت، وأنها لم تقصد الإساءة للإسلام.