الأقباط متحدون - مصر تسير وأردو ورفاقه يعوون
أخر تحديث ١٩:٥٧ | الثلاثاء ٣٠ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢١كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٣١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مصر تسير وأردو ورفاقه يعوون

أردوغان
أردوغان

مينا ملاك عازر
العواء التركي وصل مداه، أحمد داوود أوغلو الذي كان وزيراً للخارجية قبل تولي الفاسد أردوغان رئاسة الجمهورية التركية، وأصبح أوغلو رئيساً للوزراء بديلاً عنه، يشترط الإفراج عن مرسي قبل أي مصالحة بين النظام التركي ومصر، هذا مبدئياً شيء يُحترم، تحاول تركيا أن تطمئن جواسيسها في كل مناحي العالم أنها لن تتركهم، ها أنتم ترون مرسي المتورط معي في معاملات مخابراتية أبقي عليه،

وأحاول حمايته للرمق الأخير، تحية للنظام التركي الذي يسير على خط النظام الإسرائيلي والأمريكي، المحافظ والمهتم جداً بجواسيسه، ولعل المطالبات التركية مدعومة بضغوط أمريكية على الأتراك أنفسهم لحماية رجل أمريكا وكاشف قضية الكربون الأسود لمصلحة أمريكا، القابع بالسجون المصرية بتهم كثيرة منها التخابر، تلك القضية التي جرت بعض أحداثها بعلاقة مع المخابرات التركية وعلى أرض تركية.

تركية وفية لرجلها أكثر من وفائها لمصالحها، تريد أن تطمئن رجالها العاملين الآن في العالم كله، وتريد أن تخرج من الصراع بمكسب حتى ولو كان وحيداً، الأخوان لا يفهمون هذا، أنها تعمل لمصلحتها الشخصية ولمصلحة من ورائها والمتورطين معها في القضية، يظنون أنها تتضامن معهم، صحيح هم وضعوا شرط الإفراج عن مرسي بين شرطين أحدهما التوقف عن الاعتقالات في مصر، وهذا كنت أتمنى أن يتوقفوا عنه في تركيا حيال المعارضين ومشجعي الأندية الرياضية، ويتوقفوا عن قمع المظاهرات المعارضة،

واتهام المشاركين بها بالخيانة والتعرض لهم بشكل عنيف كما حدث في ميدان تقسيم وجنوب تركيا مع الاكراد، لا أفهم ماهية دولة القانون التي يريدونا أن نطبقها في بلادنا، هل هي ذاتها التي يطبقونها لديهم حيث يتركون أبن فاسدهم الأكبر يفر لإحدى البلدان الأوروبية دون محاسبة وبدلاً من محاسبة فادسهم الأكبر، ووقوفه أمام المحكمة ليُقاضى فيصبح رئيساً –وهذا اختيار شعبي لا أناقش فيه- ولكن لا يعني هذا أن يبقى محمياً بفساده ولا يطبق عليه وعلى ولده وذويه ومن معه في الشلة الفاسدة القانون، أين القانون هنا يا سادة، وكل من ساهموا في الكشف عن فساد أردو ومن معه تم عزلهم وملاحقتهم، أما هو ووزراءه الفاسدين في أمان، وأبنه يتمتع بفساده وفساد أبيه، ليتكم أنتم تطبقون دولة القانون.

وآخر شروط تركيا، كان هو إعلاء الديمقراطية، وها نحن أعليناها من قبل تشرطكم بها حين انتخبنا السيسي وندعمه، وإن كنتم لا تقتنعون بهذا ولا تؤمنون بالتيار الشعبي المؤيد للسيسي فلعلكم إذن تريدون ديمقراطية على الذواق يعني لو عجبتكم نتيجة الديمقراطية تبقى حلوة ولو ما عجبتكمشي نعيد تاني. يا سادة، الديمقراطية هي حكم الشعب، وأنتم لا تؤمنون بالشعب بل بالأكثر الشُعَب أيوه شُعَب وأفرع الجماعة المحتمي رجالها بكم، وهم مرتكبي جرائم وتحموهم أنتم من القانون.

وآخر القول في هذا المقال، يعجبني رد وزير خارجيتنا سامح شكري حين قال لن نشغل أنفسنا بما تقول تركيا على لسان رئيس وزراءها ونائب رئيس وزراءها فهي أقاويل متناقضة ومتضاربة، سلباً تارة وإيجاباً تارة، وهذا لا يعني في نظري إلا أنه يريد أن يقول مصر تسير وأردو ورفاقه يعوون.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter