خاص – الأقباط متحدون
تحتفل معظم دول العالم، بعيد الميلاد المجيد، أو حتى العام الميلادي الجديد، مع شخصية "بابا نويل" أو "سانتا كلوز"، وهي شخصية ترتبط بهذا العيد، لدى المسيحيون ولها شكل كرتوني معروف بأنه "رجل عجوز سعيد دائما وسمين جداً وضحوك يرتدي بزة يطغى عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض".

شخصية "بابا نويل" ليست خيالية كما يزعم البعض، كما أنها ليست بالمواصفات الـ"كرتونية" المعروفة بها، وإنما هو في الأصل القديس "نيقولاوس" أسقف بلدة "ميراليكيا"، أو "مير" وهي في منطقة "ليقيا" في تركيا حاليا، فهو أسقف يوناني عاش في الفترة من 270 ميلادية وحتى يوم 6 ديسمبر عام 364 م.

اشتهر الأسقف اليوناني بأنه شفيع البحارة، وعُرف باسم "بابا نويل" لأنه كان يوزع المال والأيقونات على المحتاجين ليلاً وهو متخفي، وقد شارك في المجمع المسكوني الأول (مجمع نيقية)، ويعيد المسيحيون بعيد انتقاله يوم 6 ديسمبر من كل عام.

شخصية "بابا نويل" الشهيرة –الكرتونية- ظهرت على يد الشاعر الأمريكي كليمنت كلارك مور، الذي كتب قصيدة "الليلة السابقة لعيد الميلاد" (The Night Before Christmas) عام 1823م، ويحبه جميع الناس في مختلف بلدان العالم، ويتذكرونه مع رأس السنة الميلادية، ويلقب بالعديد من الألقاب وأهمها: "سانتا كلوز"، و"أبو عيد الميلاد"، و"بابا نويل".

وردت شخصية بابا نويل في قصص الأطفال على أنه رجل عجوز سعيد دائما وسمين جداً وضحوك يرتدي بزة يطغى عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض، ويعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.