كتب – نعيم يوسف
أكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن الوزارة تعمل في ظروف شديدة التعقيد لإطلاق سراح المواطنين المختطفين في ليبيا، لافتا إلى حالة الانفلات الأمني القائمة وسيطرة الميليشيات المسلحة على هذه المناطق.
وأوضح عبدالعاطي، في بيان له اليوم، الأحد، أن الأوضاع الأمنية تسببت في إغلاق السفارة والقنصلية في طرابلس وبنغازي، وذلك أسوة بما قامت به مختلف البعثات الدبلوماسية الأجنبية في ليبيا بما في ذلك الأمم المتحدة التي أغلقت مقر بعثتها، فضلا عن عدم سيطرة الحكومة الشرعية على هذه المناطق.
الجدير بالذكر أن المتطرفين الليبيين قاموا باختطاف سبعة مصريين أقباط أثناء عودتهم إلى القاهرة، كما هاجموا منزلا واختطفوا 13 آخرين تحت تهديد السلاح.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على عدم السفر مطلقا تحت أي ظرف أو مسمى أو مبرر إلى ليبيا في الوقت الراهن حتى ولو كان ذلك بتأشيرة رسمية في ظل الأوضاع الأمنية المتردية هناك حفاظا على أرواحهم، مشيرا إلى أن الوزارة سبق وأن أصدرت عشرات التحذيرات عن ذلك.
وناشد عبد العاطي المواطنين المتواجدين علي الأراضي الليبية بالابتعاد تماماً عن مناطق الاشتباكات والتي تسيطر عليها ميلشيات مسلحة متطرفة قدر الإمكان واللجوء إلى مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا.
وأشار المتحدث إلى أن الوزارة تواصل اتصالاتها وجهودها المكثفة على مدار الساعة من خلال غرفة العمليات بالوزارة، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات وأجهزة الدولة المعنية لمتابعة تطورات حادثي اختطاف مجموعة من المواطنين المصريين في منطقة سرت بليبيا، في ضوء الإمكانيات المتاحة وأخذا في الاعتبار الظروف بالغة التعقيد على الأرض هناك.