بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، زيارته الرسمية الأولى للكويت، حيث كان فى استقباله كلٌّ من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ولى العهد، ومرزوق على الغانم، رئيس مجلس الأمة، والشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء بالحكومة الكويتية، فضلاً عن كبار قادة الجيش والشرطة والحرس الوطنى الكويتى.
وعقد الرئيس السيسى والشيخ صباح الأحمد لقاء قمة، مساء أمس، أعقبه تناول طعام العشاء على أنغام موسيقى أغنية «تسلم الأيادى» وأغنيات أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، ومنح أمير الكويت، الرئيس، قلادة مبارك الكبير، أعلى وسام كويتى.
وعلمت «المصرى اليوم» أن القمة شهدت إعطاء أولوية قصوى للملف الأمنى، بسبب المخاوف الخليجية من الإرهاب، والملف النووى الإيرانى، إلى جانب الملف الاقتصادى ومشاركة الكويت بوفد كبير فى قمة شرم الشيخ الاقتصادية المقررة فى شهر مارس المقبل، ولم تتطرق المباحثات إلى ملف المصالحة المصرية- القطرية.
وبحث السيسى مع رجال الأعمال الكويتيين بحضور على الغانم، رئيس غرفة الصناعة والتجارة، إمكانية إنشاء صندوق خليجى بـ١٠٠ مليار دولار لاستثمارها فى مصر.
وطالب رئيس مجلس الأمة الكويتى، مرزوق الغانم، بإقامة محور مصرى- خليجى يبعث رسالة للعالم أجمع مفادها: «نحن مُتّحدون ومتفاهمون ومترابطون، وأننا قوة عسكرية وفكرية واقتصادية».
وأعرب عن يقينه بأن هذا المحور المصرى- الخليجى سيكون الأقوى فى المنطقة، وسيكون قادراً على إرسال رسائل «يفهمها الجميع من شدة قوتها»، مشيراً إلى أن هذا المحور سيقوم على توجيه الاستثمارات الخليجية إلى مصر، فيما تكون القدرات العسكرية القوية لمصر فى صالح الأمن القومى الخليجى.
وأكد «الغانم»، خلال استقباله الإعلاميين المصريين أمس بمقر مجلس الأمة، أنه لا يمكن مواجهة الأخطار بشكل منفرد، لكن يمكن مواجهة الأخطار بقيادة مصر، لأن الجميع يدرك أن أحداً لا يستطيع قيادة الأمة العربية سوى مصر.
ووصف صباح الخالد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتى، الزيارة بأنها «بالغة الأهمية فى ظرف حرج للغاية تمر به الأمة العربية»، موضحاً أن الخطر بات على الأبواب، وأصبح يهدد الجميع، وليس فقط فى سوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا.
وقال الخالد، خلال لقاء مفتوح عقده مساء أمس الأول مع البعثة الإعلامية المصرية، إن العالم العربى يتطلع لأن تقود مصر المنطقة وتعود لدورها الاستراتيجى العربى.