الأقباط متحدون - إسكندريلا: الفن والحرية (٣)
أخر تحديث ٠٨:١٩ | الثلاثاء ٦ يناير ٢٠١٥ | ٢٨كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٣٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إسكندريلا: الفن والحرية (٣)


هذه فرقة موسيقية معجونة بفن فؤاد حداد وصلاح جاهين وسيد درويش والشيخ إمام، مع موسيقى قديمة حديثة تعيد للفن المصرى حيويته وتحفظ له تراثه. والفرقة احتفلت بعيد ميلادها التاسع فى ساقية الصاوى الأسبوع الماضى.

أسس الفرقة ويقودها الملحن والمغنى الفنان المبدع حازم شاهين. والفرقة تتعاون مع شاعر العامية العظيم أمين حداد وهو ابن الفنان الكبير الراحل فؤاد حداد وزوج ابنة فنان الشعب صلاح جاهين، يعنى عائلة معجونة بالفن الجميل الذى يشدو دائماً فى حب مصر.

هذه الفرقة التى يشارك فيها أفراد من عائلة فؤاد حداد وصلاح جاهين بالغناء ومجموعة من العازفين المهرة تتميز بأنها تغنى أغانى الشعب الوطنية وألحانا حديثة لقائدها، وأغانى التراث الشعبية المعجونة بملح الأرض، فهى تغنى لسيد درويش أغانى شعبية نادرة بالإضافة إلى أغانيه الشهيرة، وهى مرتبطة عاطفياً بالشيخ إمام واحمد فؤاد نجم، وتغنى لهما الكثير من الأغانى الحماسية. وهذه الفرقة فى أغانيها بقدر ما تثير الشجن فهى أيضاً تثير المشاعر الوطنية الدفاقة والحماس للوطن، وقد حركت هذه المجموعة من الشبان والشابات مشاعر الجماهير خلال عام الإخوان للدفاع عن هوية مصر وساهمت مع الملايين فى إزالة الغمة. وأعلم أن هذه الفرقة تساهم فى إحياء حفلات للجمعيات الخيرية مساهمة منها فى العمل العام ولإحياء هذا التقليد القديم الذى شارك فيه عبدالحليم وفريد الأطرش وأم كلثوم وغيرهم من الفنانين والذى اختفى فى السبعينيات ويجب أن يعود لإحياء الروح فى الجمعيات الأهلية وهى كلها غير هادفة للربح.

الاهتمام بالفن ضرورة قومية لأنه القوة الناعمة لمصر، ومصر مليئة بالمواهب الشابة، هيا نشجعها وندعمها حتى تتفتح كل هذه البراعم فى أنحاء الوطن وتغنى نشيد الأمل بمستقبل أحسن لمصر.

وأنا أكتب عن هذه المجموعة لأننى تربطنى صلات روحية وفكرية وإنسانية قديمة وعميقة بفن الراحلين العظيمين فؤاد حداد وصلاح جاهين، وعائلتاهما جزء أساسى من بناء هذه الفرقة. لطالما أمتعنى فؤاد حداد بأسلوبه السهل البسيط والعميق فى أشعاره العامية الطويلة والتى تريد أن تقرأها مرات ومرات لتستوعبها وتستقر فى أعماقك، وقد ورث نجله أمين هذه الموهبة الخارقة فكتب الشعر العامى البديع ولطالما تمتع المصريون بقراءته السلسة المعبرة لأشعاره فى كل مكان.

أما صلاح جاهين المعجزة العبقرية المتحركة فى رباعياته التى يعيش وسوف يظل يعيش معها الشعب المصرى أجيالاً بعد أجيال، ونحن نقرؤها ونعيد قراءتها ونحفظها ونتغنى بها دائماً. من منا لم يحفظ الليلة الكبيرة؟ المسرحية العبقرية التى صاغ أشعارها جاهين ولحنها سيد مكاوى وأبدع عرائسها ناجى شاكر وأخرجها صلاح السقا وما زالت محفورة فى أعماق كل مصرى.

تحية لأصحاب الفن الجميل.

قم يا مصرى مصر دايماً بتناديك.

نقلا عن المصرى اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع