الهلالي: أرسله الله مثل موسى وهارون.. والأنبا بولا: وجوده في الكاتدرائية مثل ظهور المسيح
شاهين: يشبه عمرو بن الخطاب.. ومكاري يونان: مرسل من السماء
كتب – نعيم يوسف
كهنة الفراعنة
"الكاهن" هي من أقدم المهن في مصر الفرعونية، حيث تم تسجيل مهنة "كبير الكهنة" منذ عصر الأسرة الأولى، وكان الكهنة يقومون بقراءة الصلوات والأدعية والدعاء في الطقوس الدينية وفي المعابد، وكانت مهنة "كبير مقرئي المعبد" مقترنة بقدرة هذا الشخص على السحر وإمكانياته فيه، وكان الكاهن في مصر القديمة يقوم بالطقوس الدينية لإله معين من بين آلهة متعددين ، أو بخدمة فرعون متوفي معين.. واستمرت هذه المهنة مع ارتباطها بالسياسية –في كل الأديان، مع اختلاف مسمياتها- ومع تغير الظروف في العصر الحديث وانفصال الدين عن الدولة، إلا أنه مازال هناك من يسعى ليكون كاهن الإله الفرعون.
العصر الحديث
في الأيام الأخيرة لحكم الرئيس الأسبق مبارك خرج البعض ليحرم الخروج عليه، كما سعى أنصار جماعة الإخوان إلى تقديس الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهناك من زعم بظهور الملائكة في اعتصام رابعة العدوية، وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسي خرج لنا من يمهد الطريق لتقديسه وتبجيله..
رجال الدين الإسلامي
من أشهر رجال الدين الإسلامي، الذين أثاروا جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي الدكتور سعد الدين الهلالي، الأستاذ بجامعة الأزهر، الذي قال إن الله منح هذه الأمة اثنين ليخلصونها مما هي فيه، مثل موسى وهارون، وهما الفريق عبد الفتاح السيسي –وزير الدفاع آنذاك- واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.
وعندما تبرع الرئيس السيسي بنصف مرتبه للدولة، شبه الشيخ مظهر شاهين هذا الموقف بما فعله الفاروق عمر بن الخطاب، وقال في برنامجه "الطريق" على شاشة "التحرير" الفضائية، إن عمر تبرع بنصف ماله، وشيء طبيعي أن من تبرع بنصف ماله يذكرنا بهذا الأمر.
رجال الدين المسيحي
رجال الدين المسيحي، لم يكونوا بمنأى عن ذلك، حيث قال القس مكاري يونان، كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى بالعباسية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي "مرسل من السماء"، مشيرا إلى أن هناك نبوءة في الكتاب المقدس تقول إن الله سيرسل من يخلص المصريين في ضيقهم، وقد ينطبق ذلك الأمر على الرئيس السيسي.
تشبيه الأنبا بولا، أسقف طنطا، للرئيس السيسي بـ"المسيح" من أكثر التصريحات التي أثارت جدلا واسعا على التواصل الاجتماعي من النشطاء الأقباط، حيث قال أسقف طنطا، إن وقت دخول الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية كان بمثابة ظهور المسيح ليلة عيد الميلاد.