الأقباط متحدون - براءة مبارك في ذكرى الثورة
أخر تحديث ١٦:٥٧ | السبت ١٧ يناير ٢٠١٥ | ٩ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٤٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

براءة مبارك في ذكرى الثورة

مبارك
مبارك

مينا ملاك عازر
أبت أن تحل بعامها الرابع علينا وهي سائرة على قدمين، بعد أن بطلت تحبي، ومبارك وراء القضبان، فقد قُبل طعنه أمام محكمة النقض وستعاد محاكمته في قضية القصور الرئاسية، وإعمالاً بمبدأ لا يضار الطاعن بطعنه، فمبارك مرشح بنسبة كبيرة لأن يحصل على براءة في هذه القضية أيضاً، آديني بأقول بدري عشان لما يحصل ما تتخضوش، وتخلصوا لنا طاصات الخضة إللي في البلد، زي ما حصل لما أخد براءة في قضية قتل متظاهري ثورة الخامس والعشرين من يناير.

الثورة صغيرة السن كبيرة الحجم بالعدد الكبير من المشاركين بها، تدخل علينا من بعيد وقبل أن تصل لنا بأكثر من عشرة أيام، يعني من بعييييد أوي أوي، وهي ماسكة في إيد بابا حسني وتقدمه للشعب، هذا هو المتهم البريء الذي ثرتم عليه، هذا هو الذي اتهمتموه بأنه لص وقاتل، وها هو يخرج من القضايا مثل الشعرة من العجين، نعيماً يا ريِّس.

حماية عيد الثورة دي يا كبير، واضح إنها حماية لوز، خليتك بريء ونضيف، غير ملوث السمعة والسيرة، غير مطارد قضائياً، وغير مطلوب شرطياً، شرطة براءة، وأنت براءة، والثوار مدانون لحماقاتهم أو لظنهم أن قيامهم بثورة يعطيهم الحق أن يكسروا القوانين ويمشوا الكون على مزاجهم، عامةً هذا هو غرور الصغار متى يقوموا بأعمال كبرى مثل الإطاحة بوتد مثلك.

أنا لا أدين مبارك، ولا أعلق على أحكام القضاء، ولا أنقص من شأن ثورة يناير، ولا أي حاجة من الحاجات دي، لكن أكرر وأقر بان مبارك يحاكم على ما لم يفعله، أما ما فعله فلا قانون يجرمه، ولا يوجد تهم تقدم ضده، كإهدار أموال البلاد، وتفشي الفساد، وتردي أحوال التعليم والصحة، اللهم إلا أنه قدم بعض الإنجازات الكروية "زي ما قال الريس منتخبنا كويس" وإنجازات على الصعيد العالمي في السياسة الخارجية انتهت بلفظ العالم الغربي له وتخليه عنه في أحداث ثورة يناير بل دعمه لها، وتخطيطه لها، كما يقول من يرى أن الثورة مؤامرة، يعني إيه كل إللي فات مش عارف، شوف إنت بقى وقول لي ماذا يعني ما قلته لكن على كل حال وفي كل الأحوال ومع كل الأوضاع وأهم حاجة يمكن تستخلصها في كل الظروف أن مصر باقية والكل راحل، والتاريخ سيبقى ليحاكم الجميع، كده بالجملة الأخيرة دي مالكشي عندي مختصر مفيد، ولو لازم يبقى لك إتنين في المقال القادم إن عشنا وكان لنا نشر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter