الأقباط متحدون - السلفية ... شوكة في جسـد مصر!!
أخر تحديث ١٩:٤٧ | الأحد ١٨ يناير ٢٠١٥ | ١١ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٥٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السلفية ... شوكة في جسـد مصر!!

نبيل المقدس
 الكلام والحديث عن مشاركة السلفيين في ترشيح أنفسهم  لمجلس النواب لسنة 2015 سوف لا ينتهي .. فأنا عن نفسي لو خيّروني أيهما تختاره  عضوا في المجلس : سلفيا أم شخصية من الفلول ؟؟.. سوف أختار مباشرة الشخصية القادمة من الفلول .. وذلك لأن السلفي سوف يحاول وأد هويتي المصرية , ألتي هي أهم شيء نستطيع أن نورثه [ولادنا حتي يوم الحساب . فقد رأينا الأحزاب الدينية  تساند الجماعة الإرهابية في المجلس السابق الفاشل المُنحل في إقامة  نظام غريب عنا كمصريين الا وهي تغيير معالم مصر حدودا وهوية وتكفيرا لكل من يخالفهم الرأي أو الفكر.     

قرأت في موقع من المواقع الإلكترونية بتاريخ 16 – 12 – 2009  أن مفتي مصر السابق الشيخ علي جمعة     هاجم  المذهب السلفي باعتبارهذا  ليس عليه الا أن يربي لحيته ويقصر جلابيته وينقب زوجته وبناته.. بالإضافة إلي قراءة أي كتاب تفاسير ضعيفه, او يحفظ الاحاديث الصحيحة والضعيفة للالباني كمثال  يصير عالما ..!  ويستمر في قولهِ أن هذا هو السبب الحقيقي لحقد شيوخ السلفية على رجال الازهر الشريف الذي يقصر دور من يقوم بالفتوى على العلماء بعد دراسة قد تتطلب سنين .

 وشَبّهَ مفتي مصر السابق الدكتور الشيخ علي جمعة بعض شيوخ السلفية باليهود وقال انهم بفتواهم وطريقة تعاملهم مع الدين أقرب الى النار وهو يقصد بذلك بعض شيوخ الفضائيات وعلى رأسهم ابو اسحاق الحويني و محمد حسان  وأضاف ان ما يقوم به شيوخ السلفية هو ضحك على الدقون.
 تذكرتُ بعد ما قرأت كلام الشيخ علي جمعة توبيخ الرب إلي فريسيي اليهود والكتبة ..

فهم يتباهون بالتقوي ظاهريا , من خلال نكش شعورهم , ووقوفهم في أركان الميادين يصلون ويقرأون المزامير بصوت عالي ولا يفهمون معني ما يرددونه .. ويتباهون أنهم صائمون بعدم غسل أفواههم .. و كذلك بلبسهم الخاص الذي  يدل علي شدة إيمانهم .. لكنهم من الداخل يختلفون تماما , حيث يقومون بوضع فتاوي تخدم مصالحهم .. ومصالح الدولة الرومانية التي كانت تحتل اليهودية سابقا . فقد قال عنهم يسوع قول يتفق تماما مع هؤلاء الفريسيين والكتبة في انجيل متي 7 : 15 , 16 "ِإحْترزوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! 16مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ "
  فالأفكار التي يتبناها الحزب السلفي ..

هي بذرة الفتنة , التي هي مخالفة للشرائع . وشعورهم بكراهية الأخرين والحقد عليهم يؤول إلي تحليلهم للقتل والإغتصاب والتجديف والتقية . فلا ننسي ما قام به السلفيّون في السابق من كراهية لأخيه المصري مسيحيا كان او مسلما  .. ولا ننسي أنهم نصبوا أنفسهم الذراع العسكري للإخوان الإرهابية فقاموا معهم بترويع الشارع المصري حتي الأن بأعمال عنف غير مسبوقة في تاريخ مصر القريب، وحتى الاهرامات وأثار مصر لم تخل من تهديدات جماعتهم. .   ولا ننسي قوة حشدهم السافر حول المحكمة الدستورية العليا مهددين رجال القضاء بتعطيل أعمالهم لو لم يتجاوبون مع طلباتهم .. ولا ننسي محاولة الحجر علي القوي الناعمة مثل الفن وأنواعه .. ولا ننسي إنضمامهم مع الإرهابيين في حشود رابعة والنهضة باسلوب حالفه الجهل والهمجية .

 الجماعة و الأحزاب السلفية تتقن اللعب علي كل الألوان .. وهذا نابع من أن الكذب حلال في أوقات الحرب طبقا بما هو مكتوب في كتبهم .. فهم يحاولون دمج السياسة بالدين .. ويريدون تغطية مصر بحجاب إسود , ولو تمكنوا سوف تكثر الأحكام التكفيرية من شيوخ الغبرة .. وسوف ينهار الأزهر السند الوحيد للدين الوسطي الإسلامي .. ولو سقط هذا الصرح سينهار الدين الإسلامي , كل هذا بسبب وجود هؤلاء المرائين السلفيين علي سطح الأرض.
    بهرني خطاب الرئيس السيسي في خطابه في الأزهر .. ومناشدته بثورة دينية .. هذه المناشدة كانت صاعقة لجميع الأحزاب والحركات الدينية وللأزهر أيضا.. ومحاولة إخراج هذه الشوكة من جسد مصر !!.

 والغريب أن الرئيس السيسي لم يذكر الأحزاب الدينية بتاتا .. ولا أعرف ما يدور في عقله من نحوهم .. وانا أظن أن عدم الإهتمام بهم هو ثقته في الشعب الذي إختاره .. وتأكيده أن الشعب المصري سوف يلفظهم من خلال صناديق الإنتخابات .. لكن يا خوفي يا سيادة الرئيس من هؤلاء الثعالب الماكرة .. فهم يظهرون بالطيبة والورع لكن دواخلهم تختلف تماما , ولا يمد بصلة بالطبيعة الإنسانية.

 ولا أنسي قول الكاتب والسينارست وحيد حامد .. "إن حزب النور مشهر على أساس باطل"، لافتًا إلى "أن الدستور يشير إلى أنه لا توجد أحزاب على أساس ديني، وما يتم من قبل حزب النور يعد تدليسًا وتآمرًا، فلا يمكن للذئب أن يرتدي ثياب الحمل". مضيفًا "أن جزءًا من البسطاء سوف ينتخبونهم في البرلمان القادم، وهم فى أسلوبهم لا يختلفون عن الإخوان، فهم يوزعون الرشاوى الانتخابية من الآن، ويعملون على الأرض بقوة فى غياب باقي الأحزاب".
     ليس أمامنا كمصريين .. إلاّ أن نتحدي كل شيء قديم ونقبل إلي كل شيء جديد .. فالسلفيون وفي طياتهم الإخوان الإرهابية متسترين بهم .. هم ما إلاّ شوكة لمصــــــــر الجديــــــدة .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter