عرض/ سامية عياد
من يشعر بخطاياه ويعترف بها أمام الله .. ينال الغفران
الذى يرى عيوب نفسه ويكشفها امام الرب ، يرفعه الرب ويشجعه ويمسح عيوبه، ولا يرى فيه إلا كل جمال "كلك جميل يا حبيبيتى ليس فيك عيبة" ، بينما الذى لا يرى عيوب نفسه ويفتخر بأعماله وخدماته وحسناته يرى فيه الرب كل العيوب "لأنك تقول إنى أنا غنى وقد استغنيت ، ولا حاجة لى الى شىء ، ولست تعلم أنك أنت الشقى والبئس وفقير وأعمى وعريان"....
يدعونا نيافة الأنبا رافائيل الى الوقوف أمام الرب منسحقين معترفين بخطايانا أمامه صارخين لطلب الرحمة والمغفرة ، لأن بالمسيح فقط تغفر خطايانا ، نردد دائما صلاة العشار "يا ربى يسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطىء" ، لقد كان الفرق بين العشار والفريسى أن الأول وقف أمام الرب منسحقا معترفا بخطاياه وضعفاته ، بينما الثانى وقف أمام الرب يستعرض حسناته معتبرا نفسه أفضل من باقى الناس ، العشار بالطبع نال الرحمة والغفران بينما الفريسى الذى اعتمد على نفسه لم ينال غفران الخطايا.
وفى قصة المرأة الخاطئة نرى صورة رائعة من صور التوبة والاعتراف بالخطايا ، تلك المرأة التى بللت قدمى السيد المسيح بدموعها ومسحتها بشعر رأسها فقد نالت الخلاص وغفران خطاياها ، علينا أن نتصف بالاتضاع ونشعر بأننا لا شىء بسبب خطايانا ، علينا أن نصلى شاعرين بخطايانا ولا نطلب شيئا سوى مراحم الله .
"اللهم ارحمنى أنا الخاطىء" هو الطريق للحصول على مراحم الله....