ذهب موقع الأقباط متحدون لأسرة الشهيد بولا منصور بمنزلها ببركة السبع بمحافظة المنوفية لنقل مأساة الأسرة بعد فقد ابنهم الوحيد في حادث حرقه حيا من قبل جماعة الأخوان الإرهابية إثناء إشعال النيران في مقر عمله بمدنية قويسنا .
 

يجلس والده المريض بالفشل الكلوي في حالة ذهول يلتقط أنفاسه بصعوبة يتحدث وكأنه تائها في الحياة  فيقول منصور بشاي والد الشهيد بولا إن ابني كان ابني واخوي الصغير وسندي وظهري  ولكن ألان إنا مسنود عليه لان ذهب اللي خلقه لان ربنا اعطنا هدية وخده ومينفعش نقوله لا لان ده بتاعته ، وبولا انسان متسامح وكأنه يشعر إن عمره قصير وكان يعمل لأخرته .
 

وأضاف " إن لم أرى ابني لان إنسان مريض بالفشل الكلوي ولو كنت شهدت جثته لتوفيت في الحال ، ولكن ما يعطيني الصبر انه في مكان أمن ، والقتلة عليهم إن يبحثوا عن نفسهم وربنا يجب حقه والمسئولين يجبوا حقه وأنا متأكد إن حقه هيجي .

 

وروى ماجد بشاي عم بولا منصور  لحظات الألم عندما شاهد جثمان ابن شقيقه داخل المستشفى وهو متفحم ولم يتخيل إن يكون الحادث بهذه البشاعة ، حتى إن أصدقائه بالمطعم حتى ألان في صدمه من المشهد ، وأضاف إن استهداف فرع كنتاكى هدفه التخريب والإرهاب وهذا منهج للارهابين .
 

وأضاف عم بولا إن الناس شبهت حرق بولا بالطيار الاردنى الكساسبة وان التحول لاستهداف الأماكن المدنية ليس جديد لان المجند أو الشرطي هو شقيقي وابني وهم سبقوا باستهداف القطارات والطرق وجميعها استهداف مدنيين  مشيرا إن عدد المسيحيين في بركة السبع قليل وان من شارك في الجنازة وحمل الصندوق من المسلمين والأغلبية بالكنيسة من المسلمين ، فالحادث كان صاعقة للكل لان الإرهاب يعنى من يخرج عن فكر الأخوان يكون ضده سواء مسلم أو مسيحي أو طفل أو امرأة 

وأرسل عم الشهيد رسالة للإرهابين قائلا " ربنا يهديكم ويجب التفكير بشكل صحيح لان نحن نعلم مكان شهدائنا أما انتم فيجب إن تعيدوا التفكير .