اتهمت منظمة "هيومان رايتس واتش" المعنية بحقوق الإنسان جنودا تابعين للجيش السوداني باغتصاب نحو 221 امرأة في احدى قرى إقليم دارفور في العام الماضي.

لكن الحكومة السودانية نفت الاتهامات ووصفتها بأنها "مسيسة".

وأشارت المنظمة في تقرير إنها اعتمدت على شهادات العديد من ضحايا عمليات الاغتصاب التي وقعت في الفترة ما بين 30 اكتوبر/ تشرين الأول والأول من نوفمبر/ تشرين الثاني في قرية تابت في دارفور.

وكان السودان قد رفض السماح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بالدخول الى قرية في إقليم دارفور للتحقيق بمزاعم وقوع عملية اغتصاب جماعي وذلك للمرة الثانية خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقالت الأمم المتحدة إن القوات السودانية منعت في البداية أعضاء من بعثة حفظ السلام المشتركة (يوناميد) من الوصول إلى قرية تابت في شمال دارفور في وقت سابق.

وأضافت أنه "سمح للبعثة فيما بعد بزيارة المنطقة مؤكدة في بيان لها في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني أنها لم تعثر حينها لى أي أدلة تدعم التقارير الاعلامية التي ذكرت أن جنودا سودانيين اغتصبوا نحو 200 امرأة وفتاة في القرية".

وقالت (يوناميد) إنها تنوي إجراء المزيد من التحقيقات في المنطقة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ناشد السودان عدم عرقلة عمل أعضاء البعثة الأممية الذين يحققون في تقارير اعلامية تحدثت عن ارتكاب جنود سودانيين عمليات اغتصاب جماعي في دارفور.

يذكر أن الصراع الذي اندلع منذ 11 عاماً في اقليم درافور أسفر عن مقتل اكثر من 300 الف شخص كما نزح اكثر من مليوني مواطن، وفقا للأمم المتحدة .