نعيم يوسف
أعلن تنظيم داعش الإرهابي مساء أمس الخميس عن استشهاد 21 قبطيا كانوا محتجزين لديه منذ شهور، في ليبيا، ونشر التنظيم صورهم بملابس الإعدام مدعيا أن هذه العملية ثأرا للمسلمات المضطهدات على أيدي الكنيسة المصرية -حسب تعبيره-.
منذ أيام قليلة اعلن التنظيم ايضا عن إعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا الأمر الذي حولته الاردن إلى قضية قومية وردت على التنظيم ردا قويا جدا سواء داخليا بإعدام ستة اشخاص تكفيريين او خارجيا عن طريق غارات جوية على معاقل داعش.
وهنا التساؤل: هل تنتقم القاهرة وتصبح "قاهرة" للتنظيم؟؟؟ بالطبع الأمر يختلف بين مصر والاردن.. فلا احد يريد إعدمات دون محاكمة.. ولكن القوات المسلحة المصرية والدولة المصرية نفسها.. لا يصح مطلقا الاستهتار بها وبمواطنيها خاصة أننا نرتب للمؤتمر الاقتصادي.. وتحتاج مصر إلى رد قوي رادع يثبت قدرتها على حماية مصالحها.. دون التورط فى نفس الوقت في حروب تستنزف طاقتنا.
عسكريا لسنا خبراء لنحدد طريقة الرد المناسب.. ولكن .. لنا في الاردن قدوة.. كما أن القاهرة اتهمت منذ فترة بالتعاون مع الإمارات في ضرب معاقل التنظيمات الإرهابية في ليبيا.. وحينها صرح الرئيس السيسي بأن الجيش المصري لم يخرج عن الحدود المصرية "حتى الآن" ... فهل جاء الآوان سيادة الرئيس؟؟؟؟
هذه الحرب مختلفة عن سيناء.. فالعدو هنا واضح المعالم.. وأماكنه ومقراته واضحة وظاهرة فوق سطح الأرض في المناطق التي يسيطر عليها.. والجميع يعلم جيدا قدرة الجيش المصري على سحقهم في عدة ساعات.. فهل تثأر القاهرة وتثبت قوتها ومكانتها وتزرع هيبتها في قلوب كل من يفكر في التطاول عليها؟؟؟ أم ستظل صامتة وتلتزم الصبر والحكمة التي ستحولها إلى "ملطشة" في النهاية؟؟ ... سؤال ستجيب عنه الأيام وأصحاب اتخاذ القرار.